استضاف نادي الاحساء الادبي القاصين هاني الحجي وشيمة الشمري في الامسية القصصية التي أقيمت امس الاول (الثلاثاء) وأدارها القاص محمد البشير الذي أكد على تميز القصة في ذاك المساء الشتوي حيث تطل في ثلاث أماسٍ قصصية في ربوع المملكة. وبدأت شيمة الشمري الجولات الثلاث بمجموعة من قصصها القصيرة جدًا، وهي «أمم، فرصة، ظل وظلال، همسة للحياة، سخرية، وطن، حيرة، سكناك عيني، انعتاق، غناء، قضية، صديقتي الصغيرة، أجيال (هايدي)، طفولة». أما هاني الحجي فقد قرأ قصصًا قصيرة في الجولتين الأولى والثانية (تكفين قمر، دمعة تعير الكون) وفي الجولة الأخيرة قصص قصيرة جدًا (جرح غيمة، معلمات، ذيابة، اغتيال، أم كلثوم). وفي المداخلات نوه رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري إلى أن القاصين الاثنين يعتبران من رموز القصة في هذه الفترة، وأن القصة في المملكة أصبح لها باع كبير في عالم الأدب العربي لدرجة منافستها الشعر، أما تهاني الصبيح فذكرت أن قصص هاني الحجي تسلط الضوء على النماذج الاجتماعية المهمشة وتحمل في طياتها أدبًا رفيعًا ساخرًا. وطرح مدير الامسية محمد البشير سؤالا للشمري حول الجمع بين الصفة الأكاديمية والإبداع، والتي أجابته بأن الطابع الأكاديمي في حياتها هو طارئ وجديد وأن الأصل عندها هو الإبداع الذي مارسته منذ نعومة الأظفار. أما د. خالد الجريان فقد شكر القاصين على ما قدماه من إبداع متسائلا بعد ذلك عن القصة القصيرة جدًا وعن ركوب من لا يفقه في هذا الفن عليها، حتى أصبح أغلب ما يكتب هو من الغثاء.