عملية إرهابية شرق السويس تخلف خسائر فادحة في الجيش المصري

  • 5/7/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - أعلن الجيش المصري، السبت، مقتل 11 من عناصره بينهم ضابط وإصابة 5 آخرين، إثر "إحباط هجوم إرهابي"، استهدف نقطة رفع مياه في منطقة "شرق القناة" شمال شرقي البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان "قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة (حاجز) رفع مياه بمنطقة شرق القناة". وأضاف "تم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل بالنقطة". وأكد المتحدث أن الهجوم "أسفر عن استشهاد ضابط (دون تحديد رتبته) و10 جنود، وإصابة 5 أفراد". وأوضح أنه "جار مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء (شمال شرق)"، دون تفاصيل أكثر بالخصوص. وأردف "تؤكد القوات المسلحة على استمرار جهودها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره". ويعد هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية واقعة نادرة الحدوث على الأقل خلال العامين الماضيين. ونهاية نيسان/ابريل 2020، تعرض بعض عناصر الجيش لاعتداء في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أسفر عن سقوط عشرة مجندين بين قتيل وجريح، وتبناه لاحقا تنظيم الدولة الإسلامية. وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين". كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش. ووفق مراقبين، قلت وتيرة العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الشرطة والجيش في سيناء بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة، بعد إعلان السلطات المصرية نجاح عملية عسكرية شاملة لها في مواجهة "الإرهاب". وتلت العملية العسكرية، مؤخرا، عمليات لإعادة مواطنين إلى مناطق سكنهم تزامنا مع حديث حكومي عن رفع معدلات مشاريع التعمير والتنمية في المنطقة. وتعتقد السلطات المصرية ان جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش.

مشاركة :