ليس أجلّ ولا أنبل من خدمة الزوار ورعاية المعتمرين، في هذه البقعة المقدّسة «مكة المكرمة»، تلك التي يتشوّق الجميع إلى العمل فيها، من خلال العديد من المهام والواجبات، ومنها الأعمال التطوعية، حيث تنطلق الكثير من الجهود للعمل التطوعي في شهر رمضان لبناء مشروع إنساني متكامل ومهم، يحقق الكثير من الأهداف التي تسهم في مساعدة هؤلاء الزوار والمعتمرين القادمين من كل مكان لأداء العمرة ، والسعي إلى تذليل الصعاب أمامهم. 100 متطوع ومتطوعة سخروا إمكانياتهم لخدمة ضيوف الرحمن حينما نتأمّل حركة ضيوف بيت الله الحرام ، ونشاهد الكثير من الشباب وقد جنّدوا أنفسهم في فرق تطوعية وجمعيات تطوعية والتي من أبرزها جمعية أركان للتوعية والبحث والإنقاذ والذي شارك هذا العام في خدمة زوار ومعتمرين بيت الله الحرام بعدد 100 متطوع ومتطوعة مابين مسعف وطبيب وممرض وتوعية حشود من أفراد الجمعية ، وتحت قيادة رئيس الجمعية الأستاذ محمد الشهري الذي رسخ مفهوم أهمية العمل التطوعي وحب الوطن وتقديم المساعدة للمحتاج للكثير من شباب وفتيات هذا الوطن وخير شاهد ماتقدمه الجمعية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام . حيث تتبارى الجهود خدمةً للزوار والمعتمرين ، وهذا ناتج عن جهود بذلت، وخطط قدمت من رئيس الجمعية من أجل أن ينخرط المتطوعون والمتطوعات في هذا المجال بعد أن يكتسبوا الكثير من الخبرة، وبناء سلوك تطوعي يرسخ مفاهيم العطاء الإنساني، والمساعدة في أداء هذه المناسك ، حيث أقيمت الدورات التدريبة لأعضاء الجمعية في عدة مجالات ومن أهمها الإسعافات الأولية والثانوية ودورات في توعية الحشود . شراكة مجتمعية لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية ومن مبدأ الشراكة المجتمعية التي تنشأ بين الكثير من المؤسسات والجهات الخدمية في شهر رمضان ، إنطلقت جمعية أركان بشراكة مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ممثلة في وحدة تنسيق العمل التطوعي بالحرم المكي لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للزوار والمعتمرين والذي قدمت وحدة التنسيق للعمل التطوعي جميع التسهيلات والدعم لأعضاء الجمعية ووفرت كل الإمكانات اللازمة لإنجاح عمل الجمعية لخدمة قاصدي المسجد الحرام . وفي حديث خاص لصحيفة “الرآية” الإلكترونية أوضح رئيس جمعية أركان الأستاذ محمد الشهري قائلا : نتقدم بالشكر لله ثم الشكر لملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين حفظهم الله لجهودهم الجبارة في خدمة زوار ومعتمرين كما يتقدم طاقم جمعية أركان بالشكر للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ووحدة قسم العمل التطوعي على مابذلوه في تقديم كافة التسهيلات والإمكانات لجمعية أركان الذي كان لها الأثر البالغ في نفوس أعضاء الجمعية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والإنسانية لضيوف المسجد الحرام . الجدير بالذكر أن الجمعية أستمرت أعمالها التطوعية طيلة شهر رمضان المبارك لتقديم الخدمات الإسعافية وتوعية الحشود راجين من الله التوفيق والسداد في كل مايقدمونه من خدمات تجاه ضيوف بيت الله الحرام .
مشاركة :