كبرها تكبر وصغرها تصغر، مثل من حياة الشارع، واقعي جدا يحاكي العقل البشري مباشرة، أي بما معناه أنت من يتحكم بنظرتك للأمور. يمكنك تكبير الحبة إلى أن تصبح قبة ولكنها حشو من الهواء، ويمكنك تصغير الغضب العارم إلى هدوء لطيف. البساطة طابع جميل لا يملكه الكثير في عصر الزخرف والهوامش، وهنا أود التطرق إلى بعض «المتثيقفين» الذين يبنون آراء حول الكتب ويصنعون حلقات للتحدث عن هوامش كتاب ما، أو البحث بين الأسطر عن مواضيع خطها الكاتب سهوا أو زيادة، تاركين لب الموضوع ومبتعدين عن الأساس. فهم جماعة لا تغريهم جملة بها مبتدأ وخبر، بل يبحثون عن تعقيدات أخرى يكبرون بها الهامش ليصنعوا منها كتابا يستخرجون من ثغراته موضوعا للنقد. حسين السويدي