خادم الحرمين: نبذل قصارى جهدنا ونتطلع للمستقبل

  • 12/10/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المنطقة العربية تمر بظروف وتحديات بالغة التعقيد، تستدعي التكاتف والعمل معاً للاستمرار في تحصين دولها من الأخطار الخارجية، ومد يد العون للأشقاء لاستعادة أمنهم واستقرارهم. ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات، وفي مقدمة ذلك استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي بدأت أعمالها في الرياض أمس، مشددا على ما تنعم به دول المجلس -ولله الحمد- من أمن واستقرار وازدهـار. اليمن وسورية والإرهاب وقال خادم الحرمين إن دول التحالف العربي حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق تحت قيادة حكومته الشرعية، ودول المجلس تدعم الحل السلمي، ليتمكن الشعب اليمني من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية. وفي الشأن السوري، أوضح خادم الحرمين أن الرياض تستضيف المعارضة، أملا في إيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وفقاً لمقررات "جنيف1"، مؤكدا أن على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه، أياً كان مصدره، وقال "بذلت المملكة الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، فالإرهاب لا دين له، وديننا الحنيف يرفضه ويمقته، لأنه دين الوسطية والاعتدال". تقييم الإنجازات أضاف خادم الحرمين "قمة الرياض الحالية تأتي بعد مرور 35 عاماً من عمر مجلس التعاون، وهو وقت مناسب لتقييم الإنجازات، والتطلع إلى المستقبل، ومع ما حققه المجلس، فمواطنونا يتطلعون إلى إنجازات أكثر تمس حياتهم اليومية، وترقى إلى مستوى طموحاتهم"، وتابع "تحقيقاً لذلك فإننا على ثقة أننا سنبذل جميعاً قصارى الجهد، للعمل وتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بين دولنا، ورفعة مكانة المجلس الدولية، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين، والعمل وفق سياسة خارجية فاعلة، تجنب دولنا الصراعات الإقليمية، وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار، واستكمال ما بدأناه من بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة، بما يحمي مصالح دولنا وشعوبنا ومكتسباتها". الملك يستقبل قادة ورؤساء الوفود استقبل خادم الحرمين الشريفين، في قصر الدرعية بالرياض، أمس، قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذين توافدوا تباعا للمشاركة في أعمال الدورة الـ 36 للمجلس، وهم: أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد. بعد ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين قادة مجلس التعاون للقاعة الرئيسة لبدء أعمال القمة. من القمة • يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدورة الحالية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون. • عبر خادم الحرمين عن شكره لأمير دولة قطر، على ما بذله من جهود موفقة خلال رئاسته للدورة السابقة. • استهل الملك كلمته بالترحيب بقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون المشاركة في القمة. • ضم وفد المملكة كلّا من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير المالية إبراهيم العساف، ووزير الخارجية عادل الجبير. • حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الأمراء والوزراء ورئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس، كذلك حضر أعضاء الوفود المرافقون لقادة دول مجلس التعاون، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى المملكة، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، ورجال الفكر والثقافة والأدب والإعلام.

مشاركة :