في سياق جهودها الرامية لبيان قيم الإسلام ومقاصده السامية، وكشف شبهات الأفكار المنحرفة، أطلقت هيئة كبار العلماء برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، والذي نُفذت منه مرحلتان بنجاح، مؤكدة في الوقت ذاته مواصلة جهودها في إيضاح هذه القيم والدعوة إليها، ومعالجة السلوكيات المنحرفة والأفكار الهدامة، عبر تكثيف تواصل العلماء الراسخين في العلم من أعضاء الهيئة مع المجتمع، بهدف توعية عموم الناس بالمنهج الإسلامي الوسطي المعتدل، وتحذير الشباب من الجماعات الضالة. دور كبار العلماء أكد مستشار الأمين العام للاتصال المجتمعي الدكتور محمد الصبيحي في تصريح إلى "الوطن" أن هيئة كبار العلماء استشعرت حجم الأحداث التي يمر بها العالم وخطورة الفكر المتطرف، ومدى حاجة المسلمين والعالم للقيم التي أَصّلَها الإسلام ودعا إليها، ومن هذا المنطلق رأت هيئة كبار العلماء أهمية فكرة إنشاء برنامج للقيم العليا ومكافحة الإرهاب، يبرز دور كبار العلماء في المملكة في إيضاح هذه القيم والدعوة إليها، ومعالجة ما يعارضها من سلوكيات منحرفة وأفكار هدامة، ويتم التواصل عبر هذا البرنامج مع الراسخين في العلم، بهدف توعية عموم الناس بالمنهج الإسلامي الوسطي المعتدل، وتحذيرهم من الأفكار الهدامة والجماعات الضالة، وتوسيع الدائرة المحيطة بالعلماء من الشباب. تحقيق الأهداف أكد الدكتور الصبيحي أن منظومة هيئة كبار العلماء ماضية في جهودها الرامية إلى تعزيز قيم الخير ونبذ التطرف والإرهاب، وفي سبيل ذلك أطلقت برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، من خلال برنامج توعوي تثقيفي يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية القيم العليا وتعزيزها وتقويتها. ولفت الدكتور الصبيحي إلى أن البرنامج يهدف إلى حث أفراد المجتمع على تبني القيم الإسلامية سلوكا وعملا ومعرفة وتوعية، وحث أولياء الأمور على تربية أبنائهم عليها، وتأصيل نبذ العنف والتطرف والغلو فيهم، ورؤيته حول تحقيق الوصول إلى مجتمع واع بجميع شرائحه، ملم بالقيم العليا ويطبقها واقعا وسلوكا، ويؤدي ما أمره الله به في أمن وأمان، وترابط وألفة، واستقرار واطمئنان، وينبذ العنف والتطرف والغلو وينهج الوسطية في فكره وعمله، عبر برنامج أخلاقي قيمي، يهدف إلى التوعية بالقيم والأخلاق والمبادئ والأفكار المعتدلة والمثل العليا، وتعزيز الفكر الإيجابي وأخلاقيات التعامل والتواصل مع جميع شرائح المجتمع، ويحذر من التطرف والإرهاب والغلو فكريا وسلوكيا. كما يهدف البرنامج إلى توفير الأمن الأخلاقي والقيمي والفكري من خلال برامج التوعية المستمرة المنبثقة عن أصول وقواعد الشريعة الإسلامية، ويتولى القيام بذلك كبار العلماء والراسخون في العلم من أصحاب المنهج الصحيح الوسطي. وشدد الدكتور الصبيحي على سعي الهيئة خلال البرنامج إلى نشر فكر التوسط والاعتدال المنبثق من سماحة هذا الدين وقيمه ومثله العليا ومواجهة فكر التطرف والغلو، وتوضيح المصطلحات والقضايا محل اللبس عند أصحاب الفكر المنحرف أو من يتعاطفون معهم، وتبيان مدلولاتها الشرعية، وتوضيح مفهوم الأمن الفكري والأخلاقي والقيمي، وتعزيزه في قلوب الناس، وتحقيق التواصل بين هيئة كبار العلماء وعموم المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. نجاح المرحلتين أضاف الصبيحي قائلا "كانت الهيئة قد أنهت المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج بنجاح تام، حيث نفذت 18 زيارة، منها 11 زيارة في المرحلة الأولى في الفترة من أول محرم إلى نهاية ربيع الآخر 1436، كما نفذت في المرحلة الثانية سبع زيارات خلال الفترة من أول جمادى الأولى إلى نهاية ذي الحجة 1436. وشملت جولات أعضاء الهيئة خلال المرحلتين زيارة محافظة ينبع، ومنطقة نجران، ومنطقة حائل، ومحافظة الخفجي، ومنطقة تبوك، ومحافظة جدة، ومحافظة شرورة، ومنطقة عسير، ومنطقة جازان، ومحافظة الطائف، ومحافظة الأحساء. وأشار الدكتور الصبيحي إلى أن الزيارات استهدفت في محاضراتها ولقاءاتها الجوامع والمساجد، وإمارات المناطق والمحافظات، والجامعات والكليات الجامعية والمدارس، والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وحلقات التحفيظ، والمستشفيات، إضافة إلى القطاعات العسكرية، ولقاءات الأهالي والأعيان بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. وأكد أن لهيئة كبار العلماء جهودا علمية وبحثية في تعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب عبر ما أصدرته من فتاوى وقرارات وبيانات. وسائل الهيئة لتنفيذ برامجها 1 - البرامج التلفزيونية 2 - المحاضرات والندوات المفتوحة 3 - الدروس العلمية 4 - منصات التواصل الاجتماعي 5- البحوث العلمية 6- خطب الجمعة أهداف البرامج 1 - بيان قيم الإسلام ومناهجه الصحيحة 2 - تعزيز منهج الوسطية والاعتدال 3 - مكافحة التطرف والإرهاب 4 - نشر العلم الشرعي والفقه 5 - تحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة 6 - جمع الشباب حول العلماء وإبعادهم عن رفقاء السوء والجماعات الضالة 7 - التواصل المباشر مع المجتمع 8 - نبذ التطرف والغلو 9 - توثيق روابط التواصل بين كبار العلماء والمجتمع 10 - حث أولياء الأمور على تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة 11 - تعزيز الألفة والمحبة بين شرائح المجتمع 12 - تعزيز المواطنة وحب الوطن 13 - توضيح مفهوم الأمن الفكري والأخلاقي والقيمي 14- فتح قنوات تواصل جديدة مع المجتمع دعم المرابطين أكد الدكتور الصبيحي حرص الهيئة على دعم جنود الوطن الذين يدافعون عن حدود البلاد ويضحون بأرواحهم، إذ قامت الهيئة بتوجيه مباشر من مفتي عام المملكة، رئيس الهيئة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بتخصيص عدد من زيارات البرنامج إلى المنطقة الجنوبية دعما ومساندة لأبناء المملكة المرابطين على الحدود. وتضمنت المراحل الثلاث زيارات ميدانية لكل من جازان ونجران وخميس مشيط، التقى خلالها العلماء بجنودنا البواسل، وأثنوا على بطولاتهم والتضحيات التي يقدمونها من أجل الوطن. المرحلة الثالثة أشار الصبيحي إلى إطلاق الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المرحلة الثالثة من البرنامج مطلع العام الهجري الحالي، والتي سوف تستمر أربعة أشهر، وبدأت بأربع زيارات كانت الأولى لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي لمنطقة جازان، والزيارة الثانية لعضو الهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي للمنطقة الجنوبية. أما الزيارة الثالثة فكانت لعضو الهيئة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع إلى المنطقة الشرقية، والزيارة الرابعة لعضو الهيئة الدكتور صالح بن حميد إلى منطقة تبوك. وعبر الصبيحي في ختام حديثه إلى الصحيفة عن سعادته بالقبول الكبير والترحيب الحار من قبل أمراء المناطق ومديري الجامعات بأعضاء الهيئة، وما حظي به البرنامج من تعاون من قبل الجهات التي زارها العلماء في تلك المناطق. قنوات التواصل أشار مستشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء للاتصال المجتمعي إلى أن البرنامج تضمن تنظيم الجولات والزيارات لجميع مناطق المملكة، وعقد لقاءات عامة في الجوامع الكبيرة والجامعات والقطاعات العسكرية، والتي يتم خلالها نشر منهج الإسلام القويم، وجمع أبناء الوطن على كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، ونشر المحاضرات لأعضاء هيئة كبار العلماء، التي تتضمن نشر العلم الشرعي والفقه في الدين، وبيان تعاليم الدين ومقاصده السامية، وبث خطب الجمعة لأعضاء هيئة كبار العلماء المتعلقة بالقيم العليا، والتي تدعو إلى وحدة الصف ولزوم الجماعة. وأكد حرص أمانة الهيئة على تطوير آلية التواصل مع المجتمع من خلال مواكبة التقنية واستغلال وسائلها الحديثة للتواصل مع جميع شرائح المجتمع.
مشاركة :