احتمالية الإصابة به نادرة.. لكن ينبغي الحرص على النظافة والتعقيمالعدوى تسبب اليرقان والإسهال.. والفيروسات الغدية السبب المرجح100 إصابة مؤكدة في بريطانيا.. و17 زراعة كبد وحالة وفاةاتفق مختصون على أن الأعراض المنتشرة بين عدد من أطفال المملكة، كارتفاع درجات الحرارة والإعياء، لا علاقة لها بالالتهاب الكبدي الغامض، مشيرين إلى أنها أعراض موسمية لا تستدعي القلق، وبينوا أن المملكة لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض، الذي بدأ ينتشر في عدد من دول العالم.حالة وفاةوقالت استشاري طب الأسرة والأستاذ المشارك بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. ملاك الشمري إنه وفقا لما صرحت به منظمه الصحة العالمية عن انتشار مرض التهاب الكبد بين الأطفال في الفئه العمرية من 6 أشهر وحتى 16 سنه، تبين أن أكثر المصابين هم من الأطفال الأقل من 5 سنوات، مع متابعة دقيقة لمعرفه الأسباب وراء ارتفاع حالات الإصابة بهذا المرض خصوصا مع انعدام وجود المسبب الرئيسي لالتهاب الكبد في هؤلاء الأطفال كفيروسات الكبد الوبائي بكافة أنواعها.وأضافت إنه تم الكشف عن أكثر هذه الحالات في أوروبا وخصوصا بالمملكة المتحدة التي أعلنت تسجيل أكثر من 100 حالة مؤكدة، توفي واحد منهم، واحتاج 17 إلى عملية زراعة للكبد، ولا يزال الوقت مبكرا جدا لمعرفة ما إذا كان العالم سيشهد تطورات أكبر لهذه الحالات أو أن الأسوأ قد مضى.نظريات متعددةوبينت: تعددت النظريات حول مسببات هذا المرض في الأطفال، وأكثر هذه النظريات واقعية هو بسبب فيروس معروف وشائع بين الأطفال يسمى «الادينوفايروس»، ومن النظريات التي ساندت كون هذا الفيروس مسبب الالتهاب الكبدي هو قلة أعداد الإصابة به أيام العزل في ظل وجود الجائحة، مما أدى إلى زيادة مباشرة وشديدة بالإصابة به بين الأطفال حال عودة الحياة في المدارس والحضانات إلى طبيعتها.وأضافت «الشمري»: المملكة، ولله الحمد، في وضع صحي جيد ولم تسجل أي حالة لهذا الالتهاب الكبدي الغامض حتى الآن، وعليه يجب طمأنة الآباء والأمهات بأن هذا المرض نادر جدا، واحتمالية الإصابة به قليلة، ولكن يجب أن نحافظ على نظافة الأطفال وبيئتهم الدراسية وغسل اليدين، والحرص على عدم ذهاب الابن إلى المدرسة في حال وجود أعراض هضمية كالترجيع والإسهال إلا بعد اختفائها بيومين على الأقل.وضع مطمئنوأكدت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل أن الوضع الصحي في المملكة مستقر، ولله الحمد، ولم يتم حتى هذه اللحظة رصد أي حالة، كما أن وزارة الصحة السعودية تتابع المستجدات والأوضاع الصحية في دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.وبينت: الالتهاب الغامض في الكبد والذي لوحظ في الأطفال الأقل من سن العاشرة، تشمل أعراضه اليرقان «الاصفرار»، والإسهال والتقيؤ وآلام البطن. واستلزم في عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد. وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به. وبناء على التحاليل فالمرجح أن المرض ناتج عن «فيروس غدي»، لكن مع ذلك لم تجزم التحاليل بأنه السبب المؤكد، فيما استبعدت منظمة الصحة العالمية السفر الدولي كعامل، كما أنه تم استبعاد وجود صلة بالباراسيتامول، والذي يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة منه إلى فشل الكبد، كما استبعد أي ارتباط بلقاحات «كوفيد»، لأن معظم الأطفال لم يكونوا كبارا بما يكفي للتطعيم، والنصيحة المهمة هي المحافظة على غسل اليدين للأطفال وفي حالة ملاحظة الأم وجود بداية يرقان التوجه إلى المستشفى.التقلبات الجويةواستبعد استشاري الأمراض المعدية د. عليان آل عليان أن تكون الأمراض المنتشرة بين الأطفال خلال فترة العيد من ارتفاع في درجات الحرارة أو التقيؤ والإعياء والزكام لها علاقة بالمرض، مرجعا السبب إلى فترة الانتقال من فصل الربيع إلى فصل الصيف وما يصادف هذه التقلبات الجوية من انتشار لبعض الفيروسات الموسمية والتي تتمثل في الأعراض الموجودة مسبقا، زيادة على ذلك وجود مناسبة عيد الفطر المبارك وكثرة الاجتماعات والاختلاط مما ساعد في انتشار هذه الفيروسات والأعراض بشكل سريع، والمطمئن في هذا ولله الحمد أن جميع الأعراض المذكورة طفيفة وذاتية الشفاء ستختفي بمجرد انتهاء دورة الفيروس في جسم الإنسان ولا تحتاج إلى أي تدخل طبي، ولا داعي للقلق.
مشاركة :