قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أمس الاربعاء , يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ونائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، بزيارة الملازم أول عبدالرحمن عبدالمحسن الشثري الذي يتلقى العلاج في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية إثر إصابته اثناء أداء مهامه على الحد الجنوبي ضمن قوات الحرس الوطني بمنطقة نجران، حيث اطمأن سموه على صحة المصاب، مشيداً بما قام به هو وزملاؤه من تضحيات كبيرة خدمة للدين وذوداً عن حياض الوطن. كما اطمأن سموه على صحة الطفل متعب بن مطلق العنزي الذي أصيب بشظية جراء قصف تعرَّض له منزل عائلته بنجران الذي وجّه سموه بنقله للعلاج بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. على صعيد آخر رعى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس فعاليات (المنتدى السنوي السادس للأبحاث الطبية) الذي ينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، بحضور نخبة من المتحدثين العالميين في مجال الأبحاث، إضافة إلى مشاركة أكثر من 2500 مشارك من الباحثين والمهتمين في مجال الأبحاث الطبية. وعند وصول سموه مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كان في استقباله نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض. وألقى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته ببدء قطف ثمار هذا المشروع البحثي الوطني بفرعيه في جدة والأحساء - بفضل الله - أولاً , ثم برؤية سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي نتشرف بأن يحمل المركز اسمه الغالي, وهو من أمر بإنشائه, ليكون رافداً جديداً للنشاطين البحثي والعلمي في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إلى جانب تكامله مع مختلف مؤسساتنا الطبية الهادفة إلى تقديم أفضل رعاية صحية لإنسان هذا الوطن المعطاء. وأضاف سموه أن استمرار الدعم الكبير لهذا المركز البحثي المتخصص في الجانب الطبي لهو دليل قاطع على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على هذا المشروع, وعلى مختلف المشاريع الصحية والبحثية التي من شأنها أن تحقق أعلى المقاييس العالمية, في وقت نحن أحوج ما نكون إلى توفير التنمية الصحية الشاملة لخدمة الوطن والمواطن في المقام الأول. كما أشار سموه الى أن اهتمام وزارة الحرس الوطني بهذا الجانب الحيوي , يأتي انطلاقاً من إيماننا جميعاً بأن البحث العلمي يعد عنصراً أساسيا في بناء المجتمعات وتقدمها ونهضتها, لا سيما ونحن نرى تسارع الاكتشافات العلمية في جميع جوانب المعرفة, وفي الجانب الطبي تحديداً, وهذا يدفعنا إلى دعم مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية - التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني - ليتبنى دوراً أشمل وأكثر فائدة للبحث العلمي, في سبيل حصول المواطن على أفضل الخدمات الصحية التي من شأنها أن تحقق الأهداف العلاجية والرعاية المتكاملة. وستكون وزارة الحرس الوطني داعماً لكل ما من شأنه تحقيق أفضل مستويات الرعاية الصحية الشاملة في مختلف أرجاء الوطن، وستحرص الوزارة دوماً على تعزيز دورها الوطني الشامل في مختلف المجالات. ثم أعلن سموه عن تبرع بمبلغ مليون ريال سنوياً عبارة عن جائزة تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - لدعم الاكتشافات والابحاث العلمية تحت مظلة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية. وشكر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على تفضله برعاية هذا الملتقى العلمي والبحثي السنوي المتميز. وقال: إن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تحرص على تطوير الخدمات المقدمة الصحية والاكاديمية والبحث العلمي التي تساعد على ايجاد الحلول للكثير من المشاكل الصحية في مجال التشخيص والعلاج والوقاية ما يسهم في تعزيز وتحسين الرعاية الطبية التي تسعى الى تحقيقها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - وتحرص على الاهتمام بتنمية المجتمع والتشجيع على ايجاد الحلول الطبية عن طريق البحث العلمي وتكريم الباحثين والاهتمام بهم. وأكد المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر ان خطط التنمية الأخيرة في المملكة ركزت على تنوع مصادر الاقتصاد خاصة الاقتصاد المعرفي الناتج عن الأبحاث العلمية ومن هذا المنطلق جاءت خطوة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بتأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، حيث تم وضع الخطة الاستراتيجية للمركز لتشمل جميع أقسام مستشفيات الحرس الوطني وكليات جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في كل من الرياض وجدة والأحساء. وفي ختام الحفل سلم سمو الأمير متعب بن عبدالله الفائزين والمتميزين جوائز الابحاث العلمية والطبية، كما قدم الدكتور بندر القناوي هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة. حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.
مشاركة :