ويدين فريق "الكاناري" إلى قائده لودوفيك بلاس الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 47. وهو اللقب الرابع لنانت بعد أعوام 1979 و1999 و2000 والأوّل بشكل عام منذ أن توج بلقبه الثامن في الدوري الفرنسي عام 2001. وقد سمح له هذا الفوز بحجز مركز له في دور المجموعات في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في الموسم المقبل. وأقيمت النسخة 105 من المسابقة بقيادة حكمة للمرة الاولى منذ أن أبصرت النور وأمام مدرجات ممتلئة بعد التحرر من القيود والاجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك للمرة الاولى منذ عام 2019، وبمواكبة حوالي 80 ألف متفرج. وبلغ نانت المباراة النهائية بعدما أقصى موناكو من نصف النهائي بركلات الترجيح 4-2 اثر تعادلهما 2-2، فيما جرّد نيس باريس سان جرمان، المتوج مؤخراً بطلاً للدوري للمرة العاشرة في تاريخه، من لقبه في دور ثمن النهائي بفوزه عليه 6-5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في ثمن النهائي، ليعود ويقصي مرسيليا 4-1 في ربع النهائي وفيرساي من الدرجة الثانية 2-صفر في المربع الذهبي. ويسعى فريق الـ"كاناري" للتصالح مع أمجاده الماضية بإشراف لاعبه السابق ومدربه الحالي أنطوان كومبواريه (1983-1990). وجاء التعاقد مع كومبواريه في بداية عام 2021 بهدف تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، إلاّ أنّ الأخير نجح في اعادة الروح للفريق وتناسي الأوقات الصعبة والنتائج الهزيلة والأجواء المشحونة بين الجماهير والرئيس الملياردير البولندي فالديمار كيتا. شباك نانت لا تهتز وصل نانت إلى نهائي الكأس 8 مرات وخسر أعوام 1966 و1970 و1973 و1983 و1993، فيما فشل نيس عام 1978. ووضع نانت حداً لاخفاقاته بمواجهة نيس اذ قبل هذه الامسية لم ينجح في الفوز في مواجهاتهما الـ 11 الاخيرة في مختلف المسابقات سوى مرة واحدة مقابل 3 تعادلات و7 هزائم. وهي المباراة الخامسة التي يحافظ فيها نانت على نظافة شباكه في الكأس هذا الموسم، كأفضل نتيجة لفريق في "ليغ1" أمام باريس سان جرمان ونيس (3 لكل منهما). ودخل نيس الذي كان يمني نفسه بالفوز للمرة الرابعة بعد 1952 و1954 و1997 اللقاء كمرشح قويّ للفوز بفضل نتائجه الجيدة هذا الموسم في الدوري حيث يحتل المركز الخامس وما زال في سباق الصراع على مركز في مسابقة دوري أبطال أوروبا. كما خاض أوّل نهائي له منذ خسارته في نهائي كأس الرابطة عام 2006 أمام نانسي 1-2، في حين ابتسمت له ركلات الترجيح خلال تكريسه الاخير في كأس فرنسا 1997 بفوزه على غانغان 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي. ضخ كريستوف غالتييه مدرب نيس الذي وصل إلى النادي في الموسم الماضي عقب قيادته ليل للتتويج بلقب الدوري، في شرايين الفريق الحمض النووي الدفاعي الذي ميّز نجاحاته مع سانت إتيان وليل. وتبدلت هوية نيس كثيراً منذ أن احرز الجيل الاخير مع برونو فالنكوني وفريديريك جوريا اللقب قبل 25 عاماً، بعدما استحوذ العملاق الكيميائي إينيوس لمالكه الملياردير البريطاني جيم راتكليف على النادي في عام 2019. خيبة أمل قال غالتييه بعد الخسارة "نشعر بخيبة أمل. عندما تصل إلى النهائي للحصول على هذه الكأس الرائعة، فإنك تفعل كل ما هو ممكن لمحاولة الفوز بها". وتابع "ما يؤسفني، أنه على المستوى الهجومي، فقدنا الكثير من التعاون الفني. لم نحقق نجاحًا كبيرًا... كان هناك الكثير من التسرع في اسلوب للعب. إنه لأمر مؤسف للغاية وخيبة أمل كبيرة جدًا". برغم أن نيس استحوذ على الكرة بنسبة 54 في المئة بعد 20 دقيقة من صافرة البداية، إلا أن نانت بدا الأخطر مع تسديدتين على المرمى بفضل قائده لودوفيك بلاس (13) ومدافعه البرازيلي أندري جيروتو (15)، في حين ردّ الشاب أمين غويري بتسديدة من 20 متراً ابعدها المدافع جان-شارل كاستيليتو إلى ركنية (29). وبعد 15 ثانية من بداية الشوط الثاني، تحصل نانت على ركلة جزاء اثر لمسة يد داخل المنطقة من الجزائري هشام بوداوي، نفذها قوية بيسراه خدعت الحارس مارسين بولكا. وهو الهدف الخامس في 6 مباريات لقائد "الكاناري" في الكأس هذا الموسم، كما بات أفضل هداف في صفوف فريقه مع 14 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم. وأطلق الحكم صافرة النهاية من دون أن ينجح نيس في هز شباك منافسه. آه-إيبا/د ح/ر م
مشاركة :