أعربت مصر اليوم عن بالغ القلق من اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم عدد من القرى الفلسطينية في منطقة «مسافر يطا» بالضفة الغربية المحتلة وما يستتبعه ذلك من خطر تهجير الآلاف من الفلسطينيين من قاطني تلك القرى. كما أكدت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها رفضها لما تردد حول مخطط بناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى ما تمثله هاتان الخطوتان من «خرق صارخ لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية». وشدد البيان على «الإدانة التامة» لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها وكذا مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين. وأكد في هذا الصدد أن الاستمرار في مثل تلك الإجراءات الأحادية يؤدي إلى زيادة الاحتقان والتوتر ويسهم في تغذية دائرة العنف كما يقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة. يُذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية ردت التماساً تقدم به أهالي 12 قرية وتجمعاً سكنياً في منطقة «مسافر يطا» ضد قرار اعتبارها منطقة «إطلاق نار» ما يعني هدم القرى وترحيل سكانها البالغ عددهم حوالي ألفي فلسطيني. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة أنه من المقرر أن «يصادق وزير الدفاع بيني غنتس الأسبوع المقبل على بناء حوالي أربعة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية».