حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت)، إسرائيل من أي مساس بزعيم الحركة في قطاع غزة يحيي السنوار، متوعدة برد غير مسبوق وزلزال في حال تم ذلك. وقال المتحدث باسم الكتائب والمكنى أبو عبيدة في بيان تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية باغتيال السنوار، إن المساس بالسنوار أو أي من قادة المقاومة الفلسطينية "هو إيذان بزلزال في المنطقة وبرد غير مسبوق". وأضاف أبو عبيدة أن من يأخذ القرار باستهداف السنوار يكون قد كتب "فصلا كارثيا في إسرائيل وارتكب حماقة سيدفع ثمنها غاليا بالدم والدمار". وكانت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية قالت أمس الجمعة إن إسرائيل تعتبر زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيي السنوار "مدبرا لأعمال إرهابية، وتعتبر نفسها حرة للعمل في القطاع لكبح جماح الإرهاب". ونقلت الإذاعة العبرية عن المصادر قولها إن إسرائيل نقلت الرسالة إلى السنوار عبر جهات تقوم بالتوسط بين إسرائيل وحماس في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح شرق مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل ليلة الخميس الماضي. وفي أعقاب العملية، حرض مسؤولون وأعضاء كنيست إسرائيليون على استئناف عمليات الاغتيال ضد قادة الفصائل الفلسطينية واعتبار حماس في قطاع غزة المسؤولة عن العملية. ودعا عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي إلى إلقاء قنبلة على منزل السنوار، في إشارة لدعوته قبل أيام خلال كلمة في غزة الشباب الفلسطيني داخل إسرائيل لاستئناف العمليات الفردية ردا على الممارسات في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وقتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب أربعة بجروح في هجوم مساء الخميس في مدينة "إلعاد" شرق مدينة تل أبيب، بحسب مصادر طبية وأمنية إسرائيلية. وعلى إثر ذلك، تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة والجيش للمساعدة في عمليات البحث والتمشيط عن منفذين اثنين أحدهما كان يحمل آلة حادة والآخر مسدسا وفرا من المكان. وتزامن الهجوم مع احتفال إسرائيل بذكرى "يوم الاستقلال" الـ74، وتجدد التوتر في المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية الخميس بعد سماح السلطات الإسرائيلية باستئناف دخول الإسرائيليين والسياح الأجانب للحرم القدسي للمرة الأولى منذ أسبوعين. وقتل 18 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية منذ 22 مارس الماضي، في أخطر موجة تصعيد منذ 7 أعوام، بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية.
مشاركة :