عبر وضع أكاليل الزهور على اللوحات التذكارية المخصصة للصحفيين الصينيين الثلاثة الذين قتلوا في قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) للسفارة الصينية السابقة فى جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية عام 1999، أحيا ممثلو صربيا والصين اليوم (السبت) ذكرى الشهداء الصينيين وأدانوا "العمل الهمجي" للناتو. ومن بين المسؤولين الذين حضروا المراسم، وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين ووزيرة العمل والتوظيف وقدامى المحاربين والشؤون الاجتماعية داريا كيسيتش تيبافسيفيتش، والقائم بالأعمال بالسفارة الصينية في صربيا تيان يي شو. وقال فولين "المواطنون الصينيون الذين ضحوا بحياتهم هنا، لم يحتاجوا حتى إلى التواجد هنا، لكنهم اختاروا أن يفعلوا ذلك، من أجل مشاركة أصعب اللحظات وأكثرها حزنا معنا". وأضاف "صربيا لن تتوقف أبدا عن المطالبة بتحمل المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها الناتو خلال عدوانه. تلك (القوى الغربية) التي تطلب منا الآن التوافق مع سياساتها ينبغي أن تتذكر تصريحاتها منذ عام 1999". وأشار إلى أن صربيا والصين "تربطهما صداقة قوية، نشأت في أصعب الأوقات". ومن جانبه، قال تيان إن "الصداقة الفولاذية بين الصين وصربيا تلعب الآن دورا حيويا في السلام والتعافي الاقتصادي في هذه المنطقة". وأضاف "نرغب في مواصلة التعاون الشامل مع جميع الدول المحبة للسلام في التعاون الاقتصادي والأمن". وحمل سفيتوزار باريزانين، وهو كولونيل متقاعد من الجيش الصربي الذي شارك في الحدث، لافتة عليها صور الصحفيين القتلى الثلاثة - شاو يون هوان من وكالة أنباء ((شينخوا)) وشيوي شينغ هو وزوجته تشو يينغ من صحيفة ((قوانغمينغ)) اليومية. وقال باريزانين "نتذكر ذلك اليوم جيدا، ولن ننساه أبدا. نأتي إلى هنا سنويا لإظهار شعورنا بالاحترام تجاه الشعب الصيني الشقيق".■
مشاركة :