تعاملت كوادر فرق الصيانة والطوارئ، في الشركة السعودية للكهرباء «فرع الأحساء» أمس، مع أضرار حادثة سقوط مجموعة أعمدة ضغط عالٍ في مدن، وبلدات الشمال، وذلك بعد عاصفة ترابية شديدة، تعرضت لها المحافظة في ساعة مبكرة من فجر أمس، واستمرت زهاء الـ 35 دقيقة، وخلفت أضراراً مادية، بينها: سقوط أعمدة إنارة، وأشجار، ولافتات، وأسوار، وتضرر مركبات، وشبكات كهربائية، وإغلاق مسار طريق رئيسي، ومسارات وتقاطعات فرعية أخرى، وانقطاع التيار الكهربائي في مجموعة من الأحياء، واشتعال النيران في بعض المحولات الكهربائية، ونشوب حرائق محدودة في بعض المواقع. حواجز خرسانية تسببت العاصفة، التي بدأت عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف الليل، في سقوط أسلاك كهرباء من أعمدة الضغط العالي «الخشبية» في بعض الطرقات والتقاطعات، ولمسافات طويلة، وتحديداً في أحياء الصفا «بالجرن»، والغسانية «بالمبرز»، قبل أن تتدخل جهات الاختصاص في الشركة السعودية وأمانة الأحساء، في تأمين حواجز خرسانية لعزل المواقع المتضررة، وإغلاق التقاطعات لمنع عبور المركبات على الأسلاك، وتوفير عربات توليد طاقة كهربائية «مؤقتة»، لإعادة التيار الكهربائي للمنازل والمنشآت المتضررة من الانقطاع، ريثما يتم صيانة كافة الأعمدة والشبكات المتضررة. توقيت الموجة الغبارية من جانبهم، تحفظ مواطنون في حي الصفا «شمال الأحساء»، إزاء الوضع المتهالك لأبراج أعمدة الضغط العالي «الخشبية»، التي تخترق المنطقة المحاذية للحي، وذلك بسبب قدمها، مؤكدين لـ«الوطن» أن توقيت العاصفة في ساعة متأخرة من الليل «خارج وقت الذروة»، ساهم في نجاة العابرين، وعدم تسجيل خسائر بشرية، بمحاذاة وجوار الأسلاك الكهربائية، التي تناثرت في المنطقة الترابية، والطرقات والتقاطعات التي تخترق مسار الأسلاك، مطالبين الجهات المعنية في الشركة السعودية للكهرباء بسرعة إزالة الأعمدة، ووضع بدائل أخرى أكثر أمناً لسكان الحي والعابرين، لا سيما وأن الحي يشهد نمواً سكانياً مطرداً، مشددين على أن الوضع خطير، وينذر بتدخل عاجل وسريع، قبل أن تحدث كارثة. حالة استنفار بدوره، أكد المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل لـ«الوطن» أمس، أن جميع جهات الاختصاص في الأمانة، أعلنت حالة الاستنفار القصوى منذ الدقائق الأولى لبدء العاصفة، وتولت مساندة الجهات الأخرى ذات العلاقة، ومعالجة وصيانة نحو 20 عامود إنارة كهربائي، كما استنفرت وكالة الخدمات في الأمانة بكافة طواقمها، ممثلة في الإدارة العامة للنظافة، وباشرت مواقع تجمعات الأتربة والغبار ومخلفات العاصفة، وذلك تبعاً في ترتيب أولويات وأهمية الطرقات تبعاً للحركة المرورية والكثافة السكانية، وصولاً إلى الأحياء السكنية.
مشاركة :