قالت عالمة الصحة الألمانية فريدريكه بريسيت إن الرياضة تعد بمثابة درع للوقاية من السكتة الدماغية؛ حيث أنها تقاوم عوامل الخطورة المؤدية إلى السكتة الدماغية والمتمثلة في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول. وأوضحت عضوة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية أنه ينبغي لهذا الغرض ممارسة الأنشطة الحركية بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا بشكل معتدل، وهذا يعني أنه يمكن للمرء أثناء ممارسة الرياضة التحدث وليس الغناء. وأظهرت نتائج دراسات طبية أن تدريبات اختبار القدرة على التحمل تساعد في إبقاء دماغ الإنسان في حالة صحية وتحميه من الإصابة بالسكتات الدماغية. ☚ ممارسة رياضة الركض أو الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات لمدة نصف ساعة يوميا تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ☚ ممارسة رياضة الركض أو الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات لمدة نصف ساعة يوميا تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأشارت نتائج الدراسات التي قدمت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الألمانية لطب الأعصاب إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تمثل أفضل وسيلة لحماية الشخص من الإصابة بالسكتات الدماغية. وأوضحت الدراسات أن ممارسة رياضة الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات لمدة نصف ساعة يوميا تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل الربع، وتقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مثلما تشير نظريات الخبراء إلى أن النشاط المنتظم يخفض ضغط الدم. ولا يزيد ضغط الدم المرتفع فقط من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لكنه يرتبط أيضا بانخفاض الأداء العقلي. وجدير بالذكر أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد والدوار والخدر والمشية غير المستقرة واضطرابات الرؤية واضطرابات الكلام ومظاهر الشلل. ويجب استدعاء الإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للرعاية الطبية على وجه السرعة لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب عن الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تتمثل في الشلل والأضرار المستديمة في المخ. وتؤكد نتائج دراسات طبية أن التمارين الرياضية تساعد على الحفاظ على صحة المخ وتحمي من الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة أكسفورد البريطانية أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية لا تظهر بين الرياضيين، حيث لا يوجد حد للفوائد التي يمكن اكتسابها فيما يتعلق بصحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من ممارسة الرياضة. وفحص الباحثون 90 ألفًا من سكان المملكة المتحدة الذين لم يكن لديهم مرض قلبي وعائي سابق، حيث خضعوا لاختبارات قياس قدرتهم البدنية، ووجد الفريق أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل أقل كانوا أكثر عرضة لأمراض التدخين، ولديهم مؤشر كتلة جسم أعلى وغالبًا ما يتم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم. وأوضحت الدراسة أن الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا أكبر بنسبة 46 في المئة كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل في القلب. ممارسة الرياضة بانتظام وأكد علماء جامعة أكسفورد أن أقل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية يظهر بين الأشخاص الأكثر نشاطًا، بشكل عام. وتم تشخيص 3617 حالة من حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين خلال ما متوسطه 5.2 سنة من المتابعة. وكان الأشخاص في كل مستوى متزايد من النشاط البدني المعتدل إلى الكلّي أقل عرضة للإصابة بمشاكل في القلب من أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة، وأن الذين حصلوا على ثاني أقل تمرينات كانوا لا يزالون عرضة للإصابة بمشاكل في القلب بنسبة 71 في المئة مثل أولئك الذين لا يمارسون الرياضة، وكان أولئك الذين لديهم مستويات نشاط متوسطة بنسبة 59 في المئة أكثر احتمالًا. وقال المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة إيدن دوهرتي “هذه النتائج تضفي مزيدًا من الأهمية على إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة بشأن النشاط البدني والتي توصي بما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل إلى القوي أسبوعيًا لجميع البالغين”. وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن التمتع بلياقة بدنية في الأربعينات من العمر يمكن أن يقلل خطر إصابة الإنسان بالجلطات الدماغية في الستينات. وتشير الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة تكساس إلى أن الرجال والنساء الذين يتمتعون باللياقة في منتصف مرحلة الأربعين من العمر ونهايتها يقل بمقدار الثلث احتمال إصابتهم بجلطة دماغية في سن الـ65 مقارنة بأقرانهم الذين يفضلون الاسترخاء الدائم على ممارسة الرياضة. وحلل الباحثون بيانات تتعلق بنحو 20 ألف رجل وامرأة مارسوا رياضة المشي على المشاية الرياضية ما بين سن 45 و50، ثم تابع الأطباء حالتهم الصحية حتى سن 65. أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد والدوار والخدر والمشية غير المستقرة واضطرابات الرؤية واضطرابات الكلام ووجد الباحثون أن أكثر من 40 في المئة من هؤلاء تمتعا باللياقة البدنية قلت لديهم إمكانية الإصابة بالجلطات في سن متقدمة بنسبة 37 في المئة. وقال الباحثون إن الرياضة قد تساعد في تعزيز تدفق الدم إلى المخ وبالتالي تمنع ضمور أنسجة المخ. وقد يتعرض الإنسان إلى خطر السكتة الدماغية الناتجة عن قلة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الدماغ، مما يؤثر على بعض الخلايا ويتسبب في تلفها. وحتى يتم تجنب الإصابة بالسكتة الدماغية المفاجئة يجب على الفرد اتباع بعض النصائح للحماية من السكتة الدماغية. ومن المهم الحفاظ على مستوى ضغط الدم في معدلاته الطبيعية، حيث أن عدم السيطرة على ضغط الدم وارتفاعه يساهم بشكل كبير في التعرض للسكتة الدماغية. ولهذا على الفرد مراقبة مستوى ضغط الدم لديه، وإن كان مرتفعا يجب العمل على التقليل منه، وحتى يتم هذا عليه بالتقليل من الملح في الطعام، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والحرص على تناول الفواكه والخضروات والأسماك، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :