نقلت قناة الجزيرة الإخبارية التي مقرها قطر الأربعاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إن قوات تركية موجودة في قاعدة عسكرية بشمال العراق بطلب من رئيس الحكومة العراقية منذ 2014 لكن العراق لم يجعل من ذلك مشكلة حتى هذا الاسبوع. وقال إردوغان "طلب منا رئيس الوزراء (العراقي حيدر) العبادي جنودا للتدريب... وبناءا على طلبه قمنا بإنشاء مخيم تدريب بعشيقة." واضاف إردوغان ان العبادي "يعرف كل هذا وجري بعلمه... الان اسألوا الرجل اين كنت عندما أسسنا المخيم... لم ينبس ببنت شفة منذ ذلك التاريخ... والان يثيرون هذا الموضوع بناءا علي بعض التطورات في المنطقة". واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي للمطالبة بأن تسحب تركيا على الفور مئات من الجنود نشرتهم في الايام القليلة الماضية في شمال العراق بالقرب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها متشددو تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت الوزارة في بيان ان القوات التركية دخلت الاراضي العراقية بدون علم الحكومة المركزية في بغداد وان العراق يعتبر مثل هذا الوجود "عملا عدائيا". وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاربعاء ان الجنود الاتراك ارسلوا الى العراق بعد تهديد من متشددي الدولة الاسلامية وان نشرهم هو عمل للتضامن وليس اعتداء. وأبلغ اوغلو صحفيين اجانب في اسطنبول "هؤلاء المدربون في معسكر بعشيقة تعرضوا لتهديد من داعش لأن المعسكر على مبعدة 15-20 كيلومترا من الموصل وهم لديهم فقط اسلحة خفيفة." وأبلغ إردوغان الجزيرة ان الجنود الاتراك المتمركزين في المعسكر غالبيتهم مدربون. والقى باللوم على سياسات العراق وإيران في تصاعد النزعة الطائفية في الحرب في سوريا المجاورة.