أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بقطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في مدن الأهواز جنوب غربي إيران لليوم الثالث على التوالي، خشية المشاركة في الاحتجاج على الغلاء وارتفاع التضخم في البلاد. وكانت الأيام الماضية شهدت احتجاجات رافقتها اعتقالات وإطلاق نار على المتظاهرين لم يتبين حتى الآن إحصاءاتها الدقيقة، بحسب ما نقلته قناة "إيران انترناشيونال". والجمعة، تعطّل الإنترنت الخاص في محافظة "خوزستان" الإيرانية بعد دعوات إلى تجمعات احتجاجية ضد الغلاء، وذلك مع استمرار الانتقادات لارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية في إيران، وإدلاء مسؤولين حكوميين بتصريحات غامضة ومتناقضة حول الوضع المستقبلي للخبز. كما قطع الإنترنت في العديد من مدن محافظة خوزستان، بما في ذلك الأهواز، والخفاجية/ سوسنكرد، والحميدية، والفلاحية/ شادكان، أو انخفضت سرعتها بشدة. ارتفاع الأسعار وكان عدد من مواطني "خوزستان" قد دعوا في وقت سابق إلى تجمعات في عدة مدن، بما في ذلك (سوسنكرد) للاحتجاج على الارتفاع الأخير في الأسعار. كما أكد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا انقطاع أو انخفاض سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في مدن مختلفة في "خوزستان". وأدت الزيادة المضاعفة في سعر الطحين للاستخدام الصناعي والتجاري إلى موجة من الاحتجاجات والمخاوف، فضلًا عن نقص بعض المواد الغذائية. دعم الطحين من جهته، نفى هادي سبحانيان، مساعد وزير الاقتصاد، الجمعة، تقنين الخبز، مشيرًا إلى أن الطحين لا يزال مدعومًا للخبز التقليدي، وأن "الخبز لن يتم تقنينه، بل سيتم دعم الطحین الذي يصبح خبزًا فقط، وسيتم وقف تهريب الطحين". في المقابل، كتب "مجلس باسيج الطلبة" في رسالة موجهة إلى إبراهيم رئيسي، أن المجتمع "ليس مستعدا لمثل هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار". وحذر المجلس من أن زيادة الأسعار "قد تكون لها عواقب واضطرابات اجتماعية"، وأن "الرأي العام لم يتلق استجابة مقنعة لهذه الزيادة في الأسعار". وقد ارتفع سعر كل كيلوغرام من الطحين للاستخدام النقابي والصناعي من 2700 تومان إلى 12 ألف تومان خلال أسبوع، ووصل الآن إلى 16 ألف تومان. وقال مسؤول نقابي: إن هذا السعر سيرتفع أكثر.
مشاركة :