لقي ظهر أمس 7 أشخاص مصرعهم، بينهم ثلاث معلمات وطالبتان، في حادث تصادم مروع على طريق أملج العيص وتحديدا على مفرق قرية الحايل. ووقع حادث التصادم بين سيارة تقل 3 معلمات وطالبتين من مدرسة الرويضات مع سيارة «جيب» على طريق الرويضات ٢٠ كيلو شرق أملج. وبعد إخراج جثث المعلمات من السيارة نشب حريق بها أدى إلى تفحمها، وتم التعرف عليها من قبل ذويهن، حيث توفي جميع أطراف الحادث، حسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها «المدينة»، حيث توفي ست حالات بمكان الحادث، وتوفيت حالة كانت مصابة إصابة حرجة قبيل الوصول مستشفى أملج. ومن المفارقات المؤثرة التي شهدها موقع الحادث أن أحد أفراد فرق الدفاع المدني التي باشرت الحريق وكيل رقيب أيمن محمد قاسم عند وصوله لموقع الحادث فجع بأن زوجته بين الضحايا الثلاثة، وهن «غادة»، ولديها طفل 3 سنوات، «رشا» معلمة من جدة وتسكن معها والدتها التي كانت تنتظرها في المنزل، مما حدا بجيرانها عند وصول النبأ أن رافقوها للمستشفى، والثالثة هي «جهينة» من أملج، ولديها طفل، أما الطالبتان فيدرسان في المرحلة الثانوية. وأكد خالد مرضي العنزي المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك، أن فرق الهلال الأحمر، بمشاركة فرق إسعافية من الصحة، باشرت حادث تصادم واشتعال أحد المركبتين ظهر أمس، نتج عنه مصرع ست حالات ونقل حالة حرجة جدا لمستشفى محافظة أملج. ويجدد الحادث الحديث الذي لا ينقطع عن قضية حوادث المعلمات في المملكة، وارتفاع عدد الضحايا، ووفق دراسة أجراها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فإن نسبة حوادث المعلمات بلغت 6.2 % فيما بلغت النسبة الوطنية لحوادث المجتمع 4%، وهي نسبة أكبر من النسبة الوطنية لحوادث المجتمع، حيث بلغت حوادث المعلمات خلال الفترة 1419-1422هـ، 418 حادثا. وبينت الدراسة أن 60% من المعلمات لا يتوفر لهن بدائل نقل، وأن متوسط المسافة المقطوعة تصل إلى 70 كلم، إلى جانب أن المعلمات يدفعن رسوما لنقلهن بمتوسط 680 ريالا شهريا، في حين بلغ نسبة المتزوجات من المعلمات في الدراسة 33%. وكشفت الدراسة أن 56% من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، وأن 22% منها تجاوز عمر إطاراتها الأربع سنوات، فيما بلغت نسبة المركبات التي يجرى لها فحص دوري 86%. وبينت إحصائية حديثة أكثر من 48 ألف معلمة يعملن بعيدا عن المدن التي يقطنّ فيها، ما يضطرهن إلى صقضاء وقت طويل على الطريق خلال ذهابهن إلى أماكن عملهن وعودتهن منها. وأظهرت أن أكثر من 35 % من القتلى جراء حوادث السير هم معلمون ومعلمات، و88 % منهم معلمات. المزيد من الصور :
مشاركة :