قالت الدكتورة ماجدة ملك، استشارية النساء والتوليد، إن حبوب منع الحمل تعد من أكثر وسائل تنظيم الإنجاب شيوعاً وقبولاً ، بسبب تنوعها وتوفرها، وفاعليتها، وسهولة استخدامها مقارنة بغيرها من الوسائل التي تتطلب إجراءات واحتياطات خاصة عند استعمالها لكن ماهي حبوب منع الحمل. وأكدت أنه لا يجوز استعمال حبوب منع الحمل عند من يعانين من أمراض القلب الوعائية، أو ممن لهن سوابق التهاب وريد خثري أو صمامات، وكذلك سوابق النزف الدماغي، والمصابات بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، أو اللواتي لديهن اضطراب في وظائف الكبد أو يرقان سابق. كما أن الحصيات المرارية قد تزداد عند مستعملات حبوب منع الحمل،ومن مضادات الاستطباب بحبوب منع الحمل أيضاً الشقيقة وسرطـان الثدى، كما أن هناك مضادات استطباب نسبية كالعوامل التي قد تزيد من خطورة الأمراض القلبية الوعائية مثل البدانة والتدخين وفرط التوتر الشرياني. وشددت على أنه يجب ألا تستعمل المرأة حبوب منع الحمل إلا برأي الطبيب وبعد استجواب دقيق لسوابق المرأة وحالتها الحاضرة وفحصها، وفي حال وجد ما يمنع استعمالها فيجب على المرأة اللجوء إلى وسيلة أخرى لمنع الحمل. ولفتت إلى أنه يمكن تصنيف حبوب منع الحمل إلى صنفين الأول هو الحبوب المركبة، وهي الحبوب المؤلفة من الأستروجينات والمركبات البروجسترونية التأثير بنسب وكميات ثابتة، وهذا النوع هو الأكثر جدوى والأكثر انتشاراً،حيث تؤخذ حبة واحدة يوميا لمدة 21 يوماً ثم يوقف استعمالها؛ فيأتي الطمث بعد ذلك بيومين أوثلاثة أيام، ويجب أن تؤخذ الحبة في نفس الوقت كل يوم،وفي حال نسيان تناول قرص من الأقراص في الوقت المحدد يجب أن يؤخذ فور تذكره لأنه في حال تجاوز 12 ساعة فإن قدرة منع الحمل تتأثر. وتابعت :”الصنف الثاني هو الحبـوب البروجسترونية التأثير، وهذا النوع من الحبوب يحوي مركبات البروجسترون فقط، ويعطى هذا النوع من الحبوب عندما يكون هناك مضادات استطباب لاستخدام الأستروجين،كالنساء اللواتي لديهن صداع الشقيقة أو ارتفاع التوتر الشرياني، ومريضات السكري علماً بأن الحبوب المركبة ليست مضاد استطباب مطلقاً عند السكريات اللواتي يكون السكر مضبوطاً لديهن، كما تعطى للمرضعات، حيث إن هذا النوع من الحبوب لا يتدخل بكمية وتركيب الحليب”. وأضافت أن في الحبوب المركبة يكون التأثير بمنع حدوث الإباضة، كما يتداخل بطريق هرموني في كل من مرحلتي الدورة الطمثية الطبيعية، ويغِّير مخاط عنق الرحم ويجعله مخاطاً لزجاً وثخيناً يحول دون دخول النطف إلى جوف الرحم، ويحدث تبدلات في غشاء بطانة الرحم، فلا يجعله مهيئاً التهيئة الجيدة لتلقي البيضة الملقحة وتغذيتها فيما لو حدث الإلقاح فعلاً. وأشارت إلى أنه في الحبوب البروجسترونية التأثير تتدخل هذه الحبوب بتغيير المخاط العنقي وبالتعشيش،كما تسرع مرور البويضة من البوق للرحم مما يقلل من قابلية الإلقاح، وفي 10-20% من النساء تمنع تطور الجريبات مما يؤدي لانقطاع الطمث، بينما النسب الباقية يحدث لديهن نزوف غير منتظمة. ونوهت بحدوث بعض الأعراض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من استعمال حبوب منع الحمل وقد تدفع بعض النساء لإيقافها، وأكثر هذه الأعراض شيوعاً هي الغثيان المشح الدموية “النزف الخفيف” بين الطموث وألم الثدي والنزف وزيادة العد واضطراب الشهية الجنسية، وهذه الأعراض تتلاشى تدريجياً في الأشهر التالية، وقد تكون شديدة بحيث تمنع المرأة عن الاستمرار في استعمالها في الدورات القادمة. وأكدت أن الحبوب تنظم الطمث المضطرب وتزيل الآلام التي ترافقه وتسبقه،كما تقلل من غزارة الدم الطمثي،كما أن الحبوب الحاوية على مركبات مضادة للأندروجينات مفيدة في العد “حب الشباب”، كما تفيد في كيسات المبيض الوظيفية. أما في الحبوب البروجسترونية فقد تكون النزوف المتقطعة سبباً في إيقاف استعمالها عند 20% من النساء،كما قد تظهر بعض الكيسات الوظيفية في المبيض بسبب نمو الجريب دون إباضة ولكنها تتراجع غالباً بشكل تلقائي
مشاركة :