نظم الملتقى الكشفي الرابع ورشة تدريب عن التنمية المستدامة شارك فيها خبير معهد التخطيط نواف أبو شمالة. قال الخبير في المعهد العربي للتخطيط، د. نواف أبو شمالة، إن التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وجهان لعملة واحدة يخدمان البلد والمجتمع بشكل عام، وينطلقان من روافد أساسية ترتبط بالتعليم والوسائل التعليمية والثقافة الإنتاجية. جاء ذلك خلال ورشة تدريب عن موضوع التنمية المستدامة والتمكين أقيمت ضمن أعمال الملتقى الكشفي العربي، مستعرضة الأهداف الرئيسية لها كما أقرتها الأمم المتحدة، والتي تتضمن 17 هدفا يشمل جميع جوانب الحياة. وأكد أبو شمالة أن أهداف التنمية المستدامة والتمكين لها أهمية في وضع آلية ناجحة لاستخدام الموارد المتاحة في الإنتاجية وتوسيع قدرات وإمكانات الأفراد فيما يتعلق بالمشاركة والتأثير والتعامل مع المؤسسات العامة. وأوضح أن الاستدامة تعني التطوير المستمر القائم على تنويع الأساليب العلمية والعملية، ومراعاة جميع الجوانب الأخرى التي تضمن استمرارية التنمية، مشددا على ضرورة الاهتمام بالأبعاد البيئية وخلق العناصر التي تمكّن ديمومة التنمية. وبيّن أن مفهوم التنمية مر بمحطات كثيرة، تعددت وتنوعت خلالها مجالات التنمية حتى أصبحت أكثر انتشارا وارتباطا ببعضها البعض، لدرجة أصبح فيها أي خلل في أي جانب من تلك المجالات يهدد جميع فروع التنمية الأخرى. وشدد أبو شمالة على أهمية تنويع مقومات الاستدامة الاقتصادية، داعيا إلى توطين الصناعات في الدول العربية وتطوير القدرات الاقتصادية للمجتمع، والتركيز على السياسات والبرامج التي تساعد في عملية زيادة الثروات. وأشار الى ضرورة اعتماد سياسة التشخيص المسبق لأي مشروع اقتصادي قبل الإقدام عليه بما يعكس الفهم الواعي للواقع قبل الربط بين التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة.
مشاركة :