وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم (الأحد)، باستكمال تطهير بعض المناطق فى شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وذلك غداة هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 11 عسكريا مصريا. وذكر المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، في بيان أن الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى عقد صباح اليوم. وتناول الاجتماع "استعراض تداعيات الحادث الذى استهدف عدداً من رجال القوات المسلحة خلال أدائهم الواجب الوطنى، وكذلك الإجراءات المنفذة لملاحقة العناصر التكفيرية الهاربة والقضاء عليها". وقتل ضابط وعشرة جنود مصريين أمس السبت في هجوم إرهابي شنته مجموعة من العناصر التكفيرية على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، شرق القاهرة. ووجه السيسي، خلال الاجتماع بـ "قيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق فى شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار فى تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التى تسهم فى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله". وأشاد الرئيس المصري، بالجهود التى تقوم بها القوات المسلحة فى تجفيف منابع الإرهاب واقتلاع جذوره من شبه جزيرة سيناء بالتعاون مع الأهالى الشرفاء، بالإضافة إلى جهودها فى إنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة. وأشار إلى تقدير الشعب المصرى للتضحيات التى يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته. وتم خلال الاجتماع أيضا مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها فى حماية الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. وتعرضت محافظة شمال سيناء لموجة ضارية من الإرهاب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتصاعدت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في العام 2013، مستهدفة قوات الجيش والشرطة والأقباط، في هجمات تبنى معظمها تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). إلا أن وتيرة هذه الهجمات تراجعت للغاية في ظل حملات مكثفة تنفذها قوات الجيش والشرطة لتصفية البؤر الإرهابية في البلاد.
مشاركة :