قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن “الملابس المناسبة يمكن أن تخفف من متاعب الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis)”، موضحا أن الملابس المناسبة هي الملابس المصنوعة من القطن أو الكتان لأنها جيدة التهوية. وأضاف المركز الألماني أن “هناك ملابس مخصصة للأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وهي ملابس مصنوعة من خيوط الفضة وتمتاز بتأثير مضاد للبكتيريا”، مشيرا إلى أن الملابس المصنوعة من الصوف والألياف الاصطناعية تعد غير مناسبة لأنها تفاقم المتاعب بسبب الاحتكاك بالجلد وتحفيز التعرق. ومن المهم أن تكون الملابس واسعة وفضفاضة وليست ضيقة، وذلك لمنع الاحتكاك بالجلد. كما ينبغي ألا تحتوي على أزرار أو سحّابات مصنوعة من النيكل. وينبغي أيضا الابتعاد عن الملابس التي تحمل علامات مثل “مقاومة التجعد” أو “سهلة العناية” أو “لا تحتاج إلى كي”، لأنها قد تحتوي على راتنجات صناعية تُفاقم المتاعب. ويجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها لأول مرة، مع مراعاة إزالة ملصق الملابس أيضا. ويراعى عند الغسل استخدام مسحوق غسيل مخصص لمرضى التهاب الجلد التأتبي، ويخلو من المواد العطرية والأصباغ، كما يجب الاستغناء عن مُنعّم الملابس. وجدير بالذكر أن التهاب الجلد التأتبي هو نوع من الالتهابات الجلدية تنتج عنه حكة واحمرار وانتفاخ على سطح الجلد، وقد تخرج أحيانا إفرازات من المنطقة الملتهبة. وأسباب الالتهاب غير معروفة على وجه الدقة، لكن يُعتقد أنّ للالتهاب علاقة بالجينات واختلالات جهاز المناعة وتساعد الملابس القطنية على امتصاص العرق وتسمح بتبخره في الهواء، لذلك ينصح بارتدائها في فصل الصيف لقدرتها على التقليل من نمو البكتيريا والفطريات على ثنايا الجلد، خاصةً تحت الإبط، ما يقلل من فرص التعرض لرائحة العرق الكريهة. وتتميز الملابس القطنية بملمسها الناعم على الجلد، ما يقلل من فرص الإصابة بالالتهابات الجلدية والتسلخات عند ارتدائها. وتعتبر الملابس القطنية بمثابة عازل حراري، ما يساعد على بقاء الجسم باردًا في فصل الصيف ودافئًا في فصل الشتاء. وتعد الأقمشة القطنية الاختيار الأمثل لمرضى الحساسية، مقارنة بالأقمشة الاصطناعية التي تدخل المواد الكيميائية في تكوينها وتؤدي إلى تهيج الجلد.
مشاركة :