يأتي التعليم كإحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها مسيرة التنمية الوطنية منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، كما أن التعليم كانت له الأولوية في الخطط والإستراتيجيات والإصلاحات التي جاءت بها رؤية المملكة منذ انطلاقها، فالتعليم هو سبيل صناعة جيل قادر على أن يواكب كافة المتغيرات المتسارعة التي تطرأ على طبيعة الحياة ومتطلبات سوق العمل خاصة مع ما تشهده أسواق المملكة العربية السعودية من ارتباط وانفتاح على الأسواق العالمية بصورة غير مسبوقة بما يلتقي مع مستهدفات رؤية 2030.استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظمه وزارة التعليم خلال الفترة من 7 إلى 10 شوال 1443هـ (8-11 مايو 2022م)، بمشاركة وزراء وخبراء التعليم وأكثر من 260 جامعة عالمية ومحلية وجهات تعليمية من 23 دولة حول العالم، أمر يعكس اهتمام الدولة بالمنظومة التعليمية إجمالا وحجم الآفاق التي بلغها التعليم السعودي على المستوى العالمي، كما أن المؤتمر يأتي منبثقا من مجموعة الأهداف الرامية إلى الإسهام في تعزيز رؤية المملكة 2030 وتأكيد دورها كقوة فاعلة في الحضارة والعلوم والتقدم الإنساني، واستعراض الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة واستثمار إمكاناته، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتوجهات الجديدة في مجالات التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية.المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، يؤكد دور المملكة العربية السعودية واهتمامها بتحسين وتجويد مخرجات التعليم، لكي ينعكس أثرها على تنمية رأس المال البشري، الذي يعد مشروعا حضاريا طويل المدى، يسهم بشكل مباشر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فالمؤتمر الدولي يقدم بوابة واسعة للفرص والأفكار المبدعة والنتائج الملهمة، واستشراف الرؤى والنماذج المعززة لتوظيف التقنيات من خلال التحولات الرقمية، والمستجدات المعاصرة في التعليم، وصولا إلى توفير الاستثمارات، والبدائل التمويلية، لإتاحة نماذج تعليمية/ تعلمية متنوعة، تنطلق من التمايز لتحقيق الجودة اللافتة للمخرجات التعليمية.
مشاركة :