مشروع لفنان صيني جاب القارات وغزى شبكات التواصل الاجتماعي لفكرته الغريبة والتي يقوم فيها بتحويل الغبار الذي يملئ العاصمة الصينية "بكين" إلى قوالب من الطوب... والسؤال كيف؟ الفنان الذي سمى نفسه بـ "الأخ نات" قال إنه أمضى 100 يوم من هذا العام متجولا حول العاصمة بكين وبحوزته مكنسة كهربائية كبيرة يجرها خلفه، رافضا أن يصرح عن اسمه الحقيقي لـ "سي إن إن". وخلال تنقله في شوارع وأزقة بكين، يحمل الفنان عصاة المكنسة عالياً ويلتقط بها الغبار والجزيئات الميكروسكوبية المسببة للتلوث الهوائي. إثبات نقطة تتعلق بجودة الهواء في الصين هو الدافع وراء قيام الفنان بالمشروع بقوله: التلوث الهوائي هو مشكلة تواجه كل فرد منا، من حقنا أن نتنفس هواء نظيفاً بينما نحن الآن محرومون من ذلك. آلة "الأخ نات" جمعت أكثر من 100 جرام من الملوثات ، معظمها يتكون من جزيئات أصغر 30 مرة من خيوط الشعر البشري. بعد ذلك، قام الفنان بخلط الغبار مع الطين في قالب ليتحول الخليط إلى طوب. اجتاح هذا المشروع الشبكات الاجتماعية محققاً شهرة كبيرة للفنان لدرجة أن المشاة في الشارع يوقفونه لالتقاط صورة معه. وذكر الفنان لموقع "سي إن إن" أن أحدهم عرض عليه مبلغ 1600 دولار لبيع الطوب لكن رفض ذلك، موضحاً أنه ليس للبيع ومشيراً إلى أن الهدف من هذا المشروع هو رفع الوعي بكيفية تحويل التلوث الهوائي لشيء ملموس يمكن حمله في كف اليد. إلى ذلك، أطلقت بكين أول إنذار أحمر للدخان يوم الاثنين الماضي، مغلقة المدارس ومواقع البناء مقيدة عدد السيارات في الشوارع.