كتب: محمد القصاص شهدت البلاد يوم أمس رشوش خفيفة متفرقة من الغيث حملت معها قطرات جسيمات الغبار الظاهرة التي بان أثرها على أجسام السيارات وغيرها. وأفاد موقع (أوال وذر) أن الحالة المناخية سبق أن تم التذكير بها مع توقع الرياح الشمالية الغريبة النشطة السرعة ودخول الموجات الغبارية المتفاوتة في الكثافة. وأوضح أن الرياح الشمالية الغربية ستساهم في انخفاض درجات الحرارة تحت المعدل على أن تستمر الرياح معنا حتى عطلة نهاية الأسبوع الجاري مع تواجد الموجات الغبارية خلال هذه الفترة هذا والله تعالى أعلم. وتحدث ظاهرة المطر المُغبّر -المطر الطيني- (Rain dust) عندما تلتقي قطرات الماء الهاطلة مع أعمدة الغُبار المتجمّعة أسفل الغيوم فتسقط هذه القطرات محمّلة بجسيمات الغُبار الظاهرة والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو تظهر آثارها لاحقًا على ما تسقط عليه. وتمت دراسة ظاهرة المطر المُغبّر بواسطة العالم الإيطالي جوزيبي ماريا جيوفين وذلك خلال الأعوام (1753–1837) والذي تمّكن في نهاية الأمر من تفسير هذه الظاهرة في بدايات العام 1803، حيث في ذلك الوقت تحديدًا في 7 مارس 1803 هطل المطر المُغبّر على جنوب إيطاليا في منطقة بوليا حينها أعتقد النّاس أن السبب هو انفجار بركان جبل فيزوف أو جبل إتنا أو ربما سببها مواد صعدت من قاع البحر ثم علقت مع بخار الماء المتصاعد وانتقلت عبر الغيوم وسقطت مع الأمطار. إلا أن العالم الإيطالي جوزيبي تمكّن بذكائه من الربط بين هذه الظاهرة وبين الرياح المحملة بالغبار التي هبّت على المنطقة قُبيل بدء الهطول ووصل إلى نتيجةٍ مفادها أن الرمال العالقة دفُعت بفعل الرياح القادمةٍ من أفريقيا باتجاه الجنوب الشرقي للبلاد.
مشاركة :