كتبت- زينب إسماعيل رغم تكرار رش المبيدات في الشوارع العامة، لاتزال مشكلة البعوض تؤرق سكان قرى شارع البديع منذ أكثر من عام واحد. وينتشر البعوض في كافة قرى شارع البديع بما فيها قرى الخط الأيمن والأيسر. وشكا عدد من المواطنين من انتشار البعوض رغم تكرار عمليات رشها بالمبيدات بين الفينة والأخرى وفي المناطق التي تعاني منها، وبينوا أنها مشكلة لم يعاني منها السكان في سنوات سابقة إلا لأوقات بسيطة، إلا أنها الآن تبقى مستمرة طوال العام دون انقطاع. وطالب المواطنون بمزيد من التحرك للحد من انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت تزعجهم، فضلا عن الألم الذي تخلفه لسعات البعوض على أجسادهم. وذكروا أن المبيدات الحشرية المستخدمة من قبل وزارة الصحة لهذه الحشرات غير مجدية، مؤكدين أن الأمر بحاجة إلى حل جذري ومستمر طوال العام. ولفتوا إلى أن التعامل مع مثل هذه المشكلة يتم عبر رش المبيدات الحشرية بشكل دوري من قبل وزارة الصحة. وتحدث المواطنون عن انتشار البعوض داخل وخارج منازلهم، مما يعرض أجسامهم للسعات البعوض بشكل يومي خلال أوقات متفرقة من اليوم. فيما يتعرض البعض للسعات حادة في الوجه والعين تجبرهم على زيارة المستشفى. وبدأ البعوض بالانتشار في القرى الأمامية من الشارع، إلا أنه انتقل إلى القرى الخلفية مع مرور الوقت. وحذر المواطنون من تحول مشكلة انتشار البعوض والحشرات إلى «كارثة صحية، بسبب نقلها الكثير من الأمراض، ومنها الملاريا». وأرجع المواطنون أسباب انتشار البعوض في المنطقة إلى وجود خلل في التوازن البيئي بسبب انتشار المزارع والمساحات الخضراء في المنطقة بكثافة. وأشار المواطنون إلى أن موسم تساقط الأمطار يزيد المشكلة سوءا، فمياه الأمطار المتجمعة كانت ومازالت من أبرز الأسباب التي أدت لتكاثر وانتشار البعوض في البحرين، وهو ما يحول الأراضي إلى بيئة خصبة لتكاثر البعوض. وبينوا أن تجمع مياه الأمطار على شكل مستنقعات وعوامل الطقس المتقلبة ساعدت في فقس بيوض الحشرات وأنتجت الملايين من البعوض التي غزت بدورها المزارع والمنازل.
مشاركة :