يواصل رئيس نادي الاتحاد المكلف عادل جمجوم تحركاته الجدية الرامية إلى حسم ملف المدرب المقبل للفريق الكروي الأول، الذي سيحل بديلاً للإسباني بينات الذي تمت إقالته عقب خسارة الفريق الأخيرة أمام الشعلة 1 /2 في الجولة الـ12 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ويسعى جمجوم لسرعة حسم التعاقد مع مدرب حتى تتاح الفرصة للمدرب الجديد في إعداد الفريق بشكل ملائم للمشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة التي تنطلق في نهاية فبراير المقبل، والتي تسحب قرعتها اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ممثلي نادي الاتحاد: إداري الفريق عاطف طاشكندي، ومسؤول العلاقات العامة يوسف النجار. وكانت أنباء ربطت بين الاتحاد، وبين مدربه الأسبق الأرجنتيني كالديرون، خصوصاً أن الأخير ترأس وفد الفيفا المرافق لكأس العالم الذي وصل الرياض أمس، وهو ما حرصت الإدارة على نفيه. وكانت "الوطن" أشارت سابقاً إلى أن كالديرون يعد خارج الحسابات الاتحادية تماماً، وذلك بسبب قيمة عقده المالية المرتفعة، والتي لن يكون الاتحاد قادراً على الوفاء بها، قياساً بالظروف الصعبة التي يمر بها النادي حالياً، حيث تخطت ديونه المحققة الـ71 مليون ريال، وذلك على الرغم من اتفاق معظم الأصوات على أن كالديرون يعد الأنسب لقيادة الفريق في هذه المرحلة، لعلمه التام ببواطن البيت الاتحادي، ولمعرفته العميقة بالكرة السعودية بشكل عام، حيث سبق له أن قاد الاتحاد لتحقيق بطولة الدوري عام 2009، كما قاد الهلال عام 2011 لتحقيق ذات الإنجاز، ووصل قبل ذلك بالمنتخب السعودي الأول لآخر مشاركاته في نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006. من جهة أخرى، تواصل اللجنة المكلفة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدراسة الملفات المالية في نادي الاتحاد مهام عملها بمراجعة العقود التي ثار حولها لغط في الفترة الماضية، مع توقعات باستدعاء عدد من الأشخاص الذين أشرفوا على النواحي المالية خلال آخر أربع إدارات تعاقبت على رئاسة النادي. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وجه بتشكيل هذه اللجنة خلال زيارة إدارة النادي له برئاسة المستقيل محمد فايز، حيث طلبت التدقيق في الأوضاع المالية للنادي حتى لا تحمّل تبعات الأوضاع المالية المتردية للنادي حاليا.