مانيلا - (وكالات الأنباء): حقق نجل الدكتاتور الفلبيني الراحل فرديناند ماركوس فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية، وفق نتائج أولية أعلنت صباح اليوم الثلاثاء (توقيت محلي) تمنحه تقدما كبيرا على أقرب منافسيه. بعد فرز أكثر من 90 في المائة من الأصوات، حصد فرديناند «بونج بونج» ماركوس الابن نحو 30 مليون صوت، أي أكثر من ضعف حصيلة المرشحة الليبرالية ليني روبريدو. وجاءت نائبة الرئيس ليني روبريدو، وهي محامية في مجال حقوق الإنسان، والتي هزمت ماركوس الابن في عام 2016، في المركز الثاني بحصولها على أكثر من 13.2 مليون صوت. بذلك بات ماركوس الابن أول رئيس في تاريخ الديمقراطية الفلبينية يتم انتخابه بالأغلبية المطلقة منذ الدورة الأولى للانتخابات. وقد أطاحت ثورة شعبية نظام والده عام 1986 وانتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة للعيش في المنفى، قبل أن تعود إلى البلاد لتشكيل شبكة نافذة من الدعم السياسي. وتعهد ماركوس الابن إعادة «وحدة» البلاد خلال فترة ولايته الممتدة ست سنوات. بدت حملة ماركوس الابن الانتخابية باهتة ولقي صعوبة في تعبئة مناصريه وجذب حشود أقل من منافسته ليني روبريدو، لكن يبدو أن سلسلة مناورات في الكواليس مع كتل سياسية أخرى كانت كافية للسماح له بالفوز. وعلى وجه الخصوص تحالفه مع سارة دوتيرتي، ابنة الرئيس المنتهية ولايته رودريجو دوتيرتي التي يتوقع أن تفوز بانتخابات نائبة الرئيس التي جرت بشكل منفصل أمس الاثنين. من جانبها، حثت ليني روبريدو نائبة رئيس الفلبين الاثنين (الثلاثاء بالتوقيت المحلي) أنصارها على «الاستماع» إلى صوت الشعب، حيث أظهرت النتائج غير الرسمية تأخرها أمام منافسها نجل الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس في انتخابات الرئاسة الفلبينية. وقالت روبريدو (57 عاما) وهي محامية حقوقية وعالمة اقتصاد إنها تعرف أن العديد من أنصارها يشعرون بالاستياء ولا يقبلون أرقام النتائج غير الرسمية. وتابعت روبريدو: «أدرك أيضا أن هذا الاستياء يمكن أن تغذيه التقارير عن مخالفات في الانتخابات»، مضيفة أن العديد من الناخبين كانوا لا يزالون ينتظرون الإدلاء بأصواتهم بعد تعطل ماكينات الفرز في العديد من المناطق. وأضافت: «أعرف أننا نحب البلاد، ولكن هذا لا يمكن أن يكون أساس الخلاف بعد الآن، بينما لم يتم فرز بعض الأصوات بعد ولا تزال هناك أسئلة في هذه الانتخابات تحتاج إلى الإجابة عليها، فإن صوت الشعب يصبح أكثر وضوحا». وقالت: «من أجل الفلبين التي أعرف أنكم تحبونها كثيرا، نحتاج إلى الاستماع إلى هذا الصوت، لأننا في النهاية، نشترك في نفس الأمة». وأظهرت نتائج جزئية تم إرسالها إلى خادم الكتروني رسمي منفصل لأسباب تتعلق بالشفافية أن عضو مجلس الشيوخ السابق فرديناند (بونج بونج) ماركوس الابن حصل على أكثر من 29.1 مليون صوت ليخلف الرئيس رودريجو دوتيرتي. وجاءت نائبة الرئيس ليني روبريدو في المركز الثاني بحصولها على أكثر من 13.9 مليون صوت. وجاء بطل الملاكمة السيناتور ماني باكياو في المركز الثالث بأكثر من 2.1 مليون صوت. أما المرشحة لمنصب نائبة الرئيس على بطاقة ماركوس الابن، سارا دوتيرتي - كابريو، وهي نجلة الرئيس المنتهية ولايته، فتتصدر سباق انتخابات المرشحين لمنصب نائب الرئيس بحصولها على 27.9 مليون صوت، أما المرشح لنائب الرئيس على بطاقة روبريدو وهو السيناتور فرانسيسكو بانجياينان فحل ثانيا بفارق كبير، حيث حصل على نحو 8.2 ملايين صوت. ورغم تصدره السباق حث ماركوس الابن أنصاره على «مراقبة عملية التصويت» والانتظار لحين استكمال الفرز بنسبة 100% قبل الاحتفال.
مشاركة :