فيما تواصلت أمس جلسات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي تستضيفه الرياض في الفترة من 8 إلى 11 أيار (مايو) الجاري، قالت الدكتورة ستيفانيا جيانيني، المدير العام المساعد لشؤون التعليم في منظمة اليونسكو، إن المملكة نجحت في تطبيق تقنيات التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا، مؤكدة زيارتها عديدا من المدارس التي أثبتت خلالها نجاح المملكة في استثمار الجائحة كفرصة للتحول إلى التعليم عن بعد، مشيرة إلى منصة «مدرستي» كإحدى الممارسات التي يحتذى بها، حيث تحولت المنصة الرقمية إلى مكتبة معرفية بوصولها إلى مليوني مستفيد. وأضافت ستيفانيا جيانيني، خلال مشاركتها أمس في جلسة بعنوان «القيادة العالمية للتحول في التعليم»: «نعود معا من أجل التحول في التعليم. إن المؤتمر يأتي في وقت مهم يتعلق بتطوير التعليم، كما أن المعرض مساحة تمنحنا رؤية مستقبلية نحو الابتكار والتعاون التي ستحدد مسار التعليم». وأشادت برؤية المملكة 2030 بوصفها رؤية مستمرة لمدى الحياة وترتبط بالأجندة العالمية، من خلال اتساقها مع رؤية الأمم المتحدة التي تضع التحول في التعليم ضمن لب وأساس ما تقوم به المنظمة خلال الأعوام المقبلة. وأوضحت المدير العام المساعد لشؤون التعليم في «اليونسكو»، أن المجتمع الدولي اليوم أمام منعطف تاريخي إزاء قطاع التعليم، يتطلب عددا من التدابير المتمثلة في الجاهزية والتأهب الدائم لحالات الطوارئ، وهو ما يستدعي من الأنظمة التعليمية استحضار رؤية مستقبلية على المدى البعيد للتعليم، مشيرة إلى رؤية المملكة 2030 باعتبارها مثالا نموذجيا على ذلك. وأشارت إلى التحول والتعافي للتعليم عقب الجائحة، وذلك من خلال إيجاد تعليم يجعل المتعلمين يحافظون على المعارف والمهارات، وإيجاد ثقافة شمولية للقضاء على أساليب التفرقة كافة وغرس القيم التعليمية كافة في المتعلمين، إضافة إلى المهارات الناعمة الرقمية الصديقة للبيئة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة، وإعطاء نهج جديد للاستدامة بتصميم المناهج الحديثة التي تهتم بعلوم ومهارات الفلسفة والتفكير الناقد، مبينة أن مبادرة السعودية الخضراء التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تأتي مؤشرا واضحا على الإرادة السياسية للمملكة بالمضي قدما في هذا المسار، ولا سيما أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :