أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، اليوم (الإثنين) أن البنك الدولي وافق على منح لبنان قرضا طارئا بقيمة 150 مليون دولار لدعم استيراد القمح. وقال سلام في مؤتمر صحفي اليوم إن مصرف لبنان المركزي ليس باستطاعته فتح اعتمادات بشكل دائم لاستيراد القمح بسبب تراجع احتياطاته من النقد الأجنبي في ظل أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة تواجه البلاد. وتابع أن "المخزون الاحتياطي من القمح في لبنان أصبح دقيقا جدا، وحتى نتفادى دخول البلد في أزمة لقمة عيش المواطن أردنا استباق أي خلل ونعمل على برنامج مع البنك الدولي". وأضاف أن لبنان هو أول بلد يحصل على مثل هذا القرض الطارئ لمواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية. وأوضح سلام أن اتفاقية القرض ستحال إلى الحكومة للمصادقة عليها قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 مايو الجاري، وبعدها سيتم المصادقة عليها من قبل البرلمان الجديد فور الانتخابات. وشهدت أسعار السلع الغذائية ارتفاعا حادا على المستوى الدولي بسبب تراجع واضطراب سلاسل إمدادات الطاقة والغذاء في أعقاب الصراع الأوكراني/الروسي ، مما شكل تحديا كبيرا للبنان الذي يستورد أكثر من 70 % من منتجاته الاستهلاكية، وفق لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية حادة وغير مسبوقة تجسدت في انهيار عملته المحلية مقابل الدولار وتفاقم البطالة والتضخم وارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع شح في الوقود والأدوية وحليب الأطفال، وصنفها البنك الدولي واحدة من أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن 19.
مشاركة :