رئيسي يتوجه إلى دولة خليجية بعد زيارة أمير قطر المفاجئة لطهران

  • 5/9/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيجري زيارة لطهران قريبا، تليها زيارة للرئيس إبراهيم رئيسي إلى إحدى الدول الخليجية. وقال خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي "زيارة أمير قطر لطهران على جدول الأعمال وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وبعد هذه الرحلة سيتوجه الرئيس الإيراني إلى دولة خليجية". ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الدولة الخليجية التي يعتزم رئيسي زيارتها، لكن يرجح أن تكون سلطنة عمان أو الكويت اللتين تتمتعان بعلاقات جيدة مع إيران. وكانت وكالة رويترز قد ذكرت الأحد، نقلا عن مصدر، أن أمير قطر سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولا أوروبية أخرى في رحلة تبدأ هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا. وأضاف المصدر أن رحلة أمير قطر تهدف أيضا إلى دفع الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني إلى "أرضية مشتركة جديدة". ويأتي ذلك بعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود، بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى إيران في يناير 2020 لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، في أعقاب مقتل قاسم سليماني القائد الكبير في الحرس الثوري على يد الولايات المتحدة أثناء زيارته للعراق. إلى ذلك كشفت الخارجية الإيرانية الاثنين تفاصيل زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران الأحد. وأوضح خطيب زاده "التقى الرئيس الأسد بالرئيس الإيراني في جلستين.. كما التقى وزيرا خارجية البلدين"، لافتا إلى أنه "كان هناك لقاء ثلاثي بحضور وزير الطرق لمتابعة الملفات الاقتصادية والتعاون بين البلدين". وأضاف "رسالة زيارة الأسد إلى طهران هي دخول سوريا إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة إعادة الإعمار، وكان من الطبيعي أن تكون طهران ضمن وجهات زيارات الطرف السوري في هذا السياق، وذلك لتجميع نتائج الاتفاقات بين البلدين". ووصل الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إلى ​طهران​ في زيارة غير معلنة، والتقى بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي​. وهذه الزيارة الثانية للرئيس الأسد إلى طهران منذ عام 2011، ودخول سوريا في حرب مع مجموعات إرهابية. وفي ما يتعلق بزيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى طهران الثلاثاء، لبحث قضية انسداد المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، قال خطيب زاده "هذه الزيارة لا تحمل رسالة جديدة من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات النووية". وأضاف أن "الولايات المتحدة لا يوجد لديها استعداد لكي تصل المفاوضات النووية إلى نتيجة"، مشيرا إلى أن واشنطن "لن تقدم هدية لإيران، فقد خسر الشعب الإيراني حقوقه، وأخذت أشياء من جيوب الشعب يجب عليها إعادتها". وتابع "زيارة مورا إلى طهران تقررت بعد محادثة هاتفية جرت مؤخرا بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل". وأشار إلى أن "إيران لن تسمح في المفاوضات ببقاء أي آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي، كما أن اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية". وتطالب حكومة رئيسي الولايات المتحدة برفع العقوبات وإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وحول ملف العلاقات مع السعودية قال خطيب زاده "نأمل أن يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في جولة المباحثات مع السعودية، حيث لم يحصل أي جديد حتى الآن". وأشار إلى أن "القضايا الإقليمية أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع السعودية، ومع ذلك كانت لدينا خلافات، ومن الطبيعي أن تتم مناقشة جميع القضايا في المنطقة". وأضاف خطيب زاده في إشارة إلى المحادثات بين إيران والسعودية "ليس هناك تطور جديد في العلاقات الإيرانية - السعودية، وسيتم توفير المعلومات فور وقوع أحداث جديدة". وأوضح "نحن واثقون بأن التفاهم بات قريبا إن شاء الله، وهناك انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة". وتدهورت العلاقات بين إيران ودول الخليج وفي مقدمتها السعودية بسبب دور السلطات الإيرانية في تمويل وتسليح الحوثيين في اليمن، الذين تورطوا في شن هجمات طالت المملكة والإمارات العربية المتحدة. وتجري إيران محادثات أمنية مع السعودية في العراق، وشهدت علاقاتها الاقتصادية مع الإمارات تحسنا في الآونة الأخيرة.

مشاركة :