تغيبت الملكة إليزابيث عن إلقاء خطابها السنوي في جلسة افتتاح البرلمان لأول مرة منذ عقود، واضطرت إلى مشاهدة هذه اللحظة في المنزل على شاشة التلفزيون بسبب "مشاكل الحركة العرضية". ويعد هذا الإلغاء نادرا حيث كانت الملكة (96 عاما)، حاضرة في كل جلسة من جلسات البرلمان باستثناء جلستين منذ عام 1952 عندما اعتلت العرش. الأولى في عام 1959 عندما كانت حاملا بالأمير أندرو، والثانية في عام 1963 عندما كانت تنتظر ولادة الأمير إدوارد. وجاء في بيان صادر عن قصر باكنغهام يوم الاثنين 9 مايو: "لا تزال الملكة تعاني من مشاكل الحركة العرضية، وبالتشاور مع أطبائها قررت على مضض أنها لن تحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان". وتمتد "مشاكل التنقل العرضية" للملكة إلى الخريف الماضي وأدت إلى إلغاء سلسلة من الارتباطات الرئيسية على مدار الأشهر القليلة الماضية. ولم يوضح قصر باكنغهام سبب مشكلات التنقل العرضية للملكة، ومن المرجح ألا يكشف عنها مراعاة للخصوصية. ومع تقدمنا في السن، من الشائع أن تنخفض القدرة على الحركة تدريجيا، ما يجعل التنقل أكثر صعوبة. وقد تعرف شخصا يعاني من مشكلات عرضية في الحركة. ولكن ما هي بالضبط "مشاكل الحركة العرضية"؟. ماذا يعني التنقل العرضي أو الحركة العرضية؟ لا يشير مصطلح "مشاكل التنقل العرضية" إلى تشخيص طبي محدد، بل يشير مصطلح التنقل (الحركة) إلى قدرتنا على التنقل بحرية وسهولة. ومن الناحية الطبية، تعني عبارة "عرضية" أن الأعراض ليست ثابتة. وقد يمر أولئك الذين يعانون من مشاكل عرضية بفترات يمكنهم فيها التنقل بسهولة والبعض الآخر يكون فيها الأمر أكثر صعوبة. ما هي المشكلات التي تسببها مشاكل التنقل العرضية؟ يمكن أن يكون سبب مشاكل التنقل عدد من العوامل، وتشمل: - عملية الشيخوخة - الإصابة - البدانة - حالات الصحة العقلية - الظروف العصبية - يمكن أن تسبب للناس صعوبة في المشي والحركة كما يفعلون عادة وبالإضافة إلى التسبب في الألم الجسدي، يمكن أن تؤثر على استقلالية الناس وقدرتهم على الاعتناء بأنفسهم وصحتهم العقلية. وفي بعض الأحيان قد يعني ذلك أن الناس غير قادرين على الحركة، أو قد يعني أنهم يكافحون لتنسيق حركة أجسادهم. وقد يكون هذا نتيجة لأعراض حالة معينة مثل التهاب المفاصل أو الضعف المرتبط بالشيخوخة. وقال محمد عباس خاكي، طبيب عام في لندن، لصحيفة "التايمز": "مع تقدمنا في السن، يمكن أن يعني تآكل المفاصل والظهر أن لدينا المزيد من التهاب المفاصل. وهذا يعني أيضا أنه عندما نحاول النهوض من الجلوس لفترة طويلة من الزمن، أو ما لم" نشعر بالإحماء قليلا، فإن عضلاتنا ومفاصلنا تكون أصعب قليلا". المصدر: ذي صن تابعوا RT على
مشاركة :