وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الثلاثاء، بأن يحاسب المجتمع الدولي المسؤولين عن "قتل المدنيين في بلدة بوتشا"، خلال زيارة مفاجئة أجرتها رفقة نظيرها الهولندي فوبكي هويكسترا إلى أوكرانيا. وقالت في تصريحات صحفية أدلت بها من محيط كنيسة مدمرة في بوتشا بضواحي كييف، إن "أبشع الجرائم التي يمكن تخيلها قد ارتكبت في بوتشا"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". وأضافت: "نحن مدينون للضحايا بأننا لا نحيي ذكراهم هنا فحسب، بل بمحاسبة الجناة، ونحن كمجتمع دولي سنقوم بذلك هذا هو الوعد الذي يمكننا ويجب علينا تقديمه هنا في بوتشا". وتعد بربوك أول مسؤولة في الحكومة الألمانية تسافر إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي. وزارت بربوك بوتشا مع المدعي العام الأوكراني إيرينا فينيديكتوفا، وأكدت على أن المجتمع الدولي" سيساعد أوكرانيا في جمع الأدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب"، وفق الوكالة الأمريكية. بدوره، ذكّر وزير الخارجية الهولندي أن بلاده "تقدم مساهمات مالية للتحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وعبر نشر فريق متخصص في الطب الشرعي في أوكرانيا". وفي السياق، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوجنر، الثلاثاء، إنها تلقت تقارير عن مقتل أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل بشكل غير قانوني في بوتشا أثناء اجتياح القوات الروسية للبلدة. وأشارت تقارير إعلامية وحقوقية عدة إلى أنه بعد انسحاب القوات الروسية من بوتشا في أبريل/ نيسان الماضي، تم العثور على جثث ملقاة في الشوارع، وكثير منهم مقيدة أيديهم خلف ظهورهم، وفي مقابر جماعية. وقال حاكم إقليم كييف أولكسندر بافليوك، آنذاك، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 1235 جثة مدنية في المنطقة، حسب الوكالة الأمريكية. وفي أبريل الماضي، صنف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أوكرانيا بأنها "مسرح جريمة"، خلال زيارته التي أجراها إلى مدينة بوتشا. وقال خان في تصريحات صحفية، إن المحكمة الجنائية الدولية لديها "أسباب معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم تدخل في اختصاصها في أوكرانيا". وتنفي روسيا مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وقالت إن صور القتلى المدنيين في المدينة الأوكرانية كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :