اختتمت اليوم الاثنين بتاريخ 09 افريل2022 بولاية سيدي بلعباس الواقعة غربي الجزائر فعاليات الملتقى الوطني للأدب الشعبي في طبعته الثالثة تحت شعار ” حنين و شجون في عبق الملحون دماء المجازر و صدى المحابر” من تنظيم الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بالتنسيق مع دار الثقافة و الفنون كاتب ياسين . والذي كان على مدار ثلاثة أيام بحضور مميز لجمع كبير من الشخصيات الأدبية و الثقافية و الجمعوية الفاعلة على المستوى المحلي و الوطني و بمشاركة نخبة مميزة من الشعراء الممثلين لأكثر من 14 ولاية . ركز القائمون على تنظيم الملتقى على إقامة افتتاح باهر و راقي الشيء الذي تحقق فعلا و بامتياز من خلال برنامج ثري افتتح بالنشيد الوطني الرسمي كاملا ثم بكلمة لرئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي الشاعر الزجال توفيق ومان قرأها نيابة عنه الأمين العام للجمعية الشاعر مسعود طيبي الذي أكد فيها العودة الموفقة و بقوة لنشاط الجمعية بعد التوقف عن النشاطات بسبب جائحة كورونا لمواكبة الإحداث الوطنية بلا كلل و لا ملل و معانقة مسار تاريخ الجزائر و السهر على الموروث الشعبي بمناسبة شهر التراث الذي تحييه الجمعية كل عام بملتقيات تتجدد فيها طاقة الإبداع الشعبي و إظهار مخزون موروث البلد المفدى الجزائر وللمرة الثالثة يتحقق رفقة دار الثقافة و الفنون لولاية سيدي بلعباس عرس الملحون بأسماء لها باع كبير في هذا المجال و كان و لازال لسان حال المجتمع و المرافق و المؤرخ لحقب تاريخية هامة. بعدها كلمة السيد عبدالحق مدير دار الثقافة و الفنون كاتب ياسين الذي رحب بمثل هذه المبادرات القيمة و العمل على الاستمرار لتكريسها كل سنة و اعطاء شارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الملتقى صدح الشاعر عبد القادر بلعابد من ولاية سيدي بلعباس بقراءة قصيدة ترحيبية بالضيوف ثم بقصيدة موسومة بعنوان ” ابن الشهيد ” تجاوب معها الجمهور الأدبي الحاضر بقوة ليليه الشاعر كمال شرشار من الجزائر العاصمة صادحا بقصيدة “الدار داركم و احنا ليكم ضياف” بعده الشاعر المعروف ابن ولاية مستغانم بقراءة قصيدته الشهيرة”صرخة ابن شهيد ” والتي صفق لها الجمهور بحرارة و اعقبها بالقاء قصيدة “وطني ” و التي استعرض فيها حبه المطلق للوطن برغم كل المحن بقراءة تشخيصية عالية و رنانة نال بعد إنهائها نال معانقة خاصة من بعض محبيه في جو ساده الإعجاب بشاعريته الفذة و موقفه الجريء ثم اعتلى المنصة شاعر ولاية معسكر المعروف عبد القادر بن عثمان الوناني الملقب بفارس الكلمة الذي اختار ان يصدح للجمهور بقصيدة وطنية بديعة استهلها ببيت ” اصنع اتاي لجماعة 54 و على نار الجمر بلا سكر خليه ” و جاءت القصيدة قوية رائعة المبنى و المضمون شدت على قلوب الحضور الذين فجروا القاعة بالهتاف له و التصفيق ليليه الشاعر أحمد أخضري ابن ولاية الجلفة بقراءة قصيدته الجريئة ” جاني سايل ” لتليه الشاعرة المعروفة ابنة ولاية تيارت و القاطنة في الجزائر العاصمة بومدين بوزارية عويشة بالقاء قصيدة وطنية مؤثرة ثم تلاها شاعر ولاية الشلف علي جدايني بقراءة قصيدة وطنية توقف في احدى محطاتها الثورية مجهشا بالبكاء و أجهش معه بعض الحضور ليقرا بعده الشاعر طيور أحمد من ولاية سيدي بلعباس و الشاعر رزق الله من ولاية المدية ثم اعتلى المنصة الراوي الناصر بلفرح من ولاية البيض قرأ لشعراء البدوي المشهورين منهم خاصة الشاعر بلخير و البشير قذيفة ومصطفى بن إبراهيم التي قرأ قصيدته الشهيرة ملحونة مؤثرة في الجمهور لتختتم القراءات الصباحية بالشاعر مدوار عامر الذي ابدع في رثاء زوجته الراحلة بقصيدة مؤثرة للغاية أجهش هو الاخر بالبكاء اثناءها. الفترة المسائية اقيمت ثلاثة ندوات نشطتها الدكتورة مريم من جامعة جيجل و الدكتورة البروفيسور ليلي صديق ابنة ولاية تلمسان المدرسة في جامعة مستغانم و الأستاذة الدكتورة زينب خوجة من بريكة ولاية باتنة و قد كانت المداخلات حول مواضيع الأمثال الشعبية و الألغاز و الادب الشعبي كما توالى على منصة المسائية الشاعر جمال جلالي من ولاية الاغواط الذي ابدع في قراءة قصيدة “اهل الملحون” والشاعر محمد نعيمي من ولاية تيارت في قصيدة وطنية ماتعة و الشاعر عبد القادر صادلي من ولاية المدية و الشاعر محمد بلعبيدي من ولاية بسكرة و بلحية مباركي من ولاية سيدي بلعباس والشاعر حسن بهياني من ولاية المدية و بومدين موفق و الشاعر قاتر محي الدين و قرات زوجته الشاعرة و الناشطة الجمعوية و المنشطة قصيدة وطنية بالغة كما أحيلت القراءة للشاعر ابن ولاية الشلف عضو مكتب نادي الازدهار الثقافي التابع لجمعية وحي المثقفين لولاية وهران ورئيس نادي ابداع بلا حدود بالشلف غاني محمد الذي خرج عن المألوف بقراءة قصيدة في الشعر العمودي الفصيح بعنوان “نافذة على بغداد” . يتم بعدها اختتام الفترة المسائية . اقيمت جلسة شاعرية ببهو فندق ميتروبول نشطها الشعراء بعفوية و حميميبة دامت لساعات متأخرة من الليل مراسم اختتام الملتقى كانت بدائرة سيدي لحسن بولاية سيدي بلعباس بحضور السلطات المحلية و الأمنية صدح فيها كل الشعراء بما جادت قرائحهم ليتم بعدها جو التكريمات حيث كرمت الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي كل من رئيس البلدية السيد حسروف و السيدة مديرة دار الشباب رويبح محمد و السيد مدير امن الدائرة و كذا المدير الولائي لمؤسسات دور الشباب و المجاهد بواب يحي . وزعت شهادات مشاركة لكل المشاركين في الملتقى على مدار ثلاث ايام على امل اللقاء الملتقى الوطني الرابع للادب الشعبي السنة المقبلة بسيدي بلعباس. وعليه تقربت جريدة نبض العرب على هامش الملتقى من الشاعر عرابي عبد القادر و سألته عن مجريات الملتقى فقال انه كان ناجحا و ماتعا بكل المقاييس بحضور جهابذة الشعر الشعبي بالجزائر و لم نلاحظ اي جانب سلبي في التنظيم متمنيا أن يحذو حذو الجمعية الجزائرية للادب الشعبي كل الجهات المنظمة لملتقيات أدبية مستقبلا و نفس الملاحظة الايجابية ادلت بها الشاعرة بومدين عويشة و الشاعر محمد نعيمي و الاعلامي الكبير حميدة العياشي الذي حضر و ابدى فرحته بمثل هاته اللقاءات حيث لمسنا ارتياح و اعجاب بكل مجريات الملتقى . الإعلامي نائب رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي و مدير مكتب صحيفة نبض العرب السيد كمال فليج شكر الجميع على الجو العائلي و الروح الوطنية الملموسة في شعر كل من اعتلى المنصة متمنيا لهم كل الرقي و النجاحات على امل اللقاء في مواعيد قادمة . 19
مشاركة :