لايزال ملف المدرب الآيسلندي السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد آرون كريستيانسون غامضًا في ظل العروض التي انهالت على المدرب من المنتخبات الآسيوية والأندية الأوروبية لقيادتها في الفترة القادمة، وذلك بعد انتهاء عقده بصورة رسميه مع الاتحاد البحريني لكرة اليد مع نهاية البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، والتي احتل فيها أحمر اليد المركز الثاني وتأهل إلى بطولة العالم القادمة. ويعمل الاتحاد البحريني للعبة برئاسة علي عيسى على تأمين استمرارية المدرب على رأس الجهاز الفني للمنتخب في الفترة القادمة، بهدف المحافظة على الاستقرار الفني، إلى جانب أهمية المرحلة الجديدة التي تمثل مرحلة انتقالية بين جيل حقق العديد من الإنجازات ورفع اسم البحرين عاليًا في مختلف المحافل القارية والعالمية، وجيل جديد من اللاعبين الشبان الطامحين في الحصول على فرصة تمثيل المنتخب الوطني، وأخذ دورهم الكامل في كتيبة المحاربين. آرون وبعد نهاية عقده مع الاتحاد البحريني للعبة، انهالت عليه مجموعة من العروض المغرية من جانب عديد المنتخبات الآسيوية في غرب وشرق القارة، الأمر الذي كان متوقعًا في ظل النجاح الذي حققه المدرب الآيسلندي مع المنتخب خلال فترة قيادته الأولى والثانية للمنتخب، ولعل الصورة القوية والمثالية التي ظهر عليها المنتخب في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في طوكيو ساهمت بصورة كبيرة في ارتفاع القيمة السوقية للمدرب وحصوله على عديد العروض من المنتخبات والأندية. المؤشرات الأولية تؤكد رغبة آرون في الاستمرار في منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني خلال الفترة القادمة التي تنتظر فيها أحمر اليد مجموعة من المشاركات المهمة، إلا أن ذلك يتوقف على العرض المادي الذي يشكل العائق الأكبر في عملية المفاوضات بين الاتحاد والمدرب، إلى جانب رغبة الاتحاد في بقاء المدرب بالمملكة لأطول فترة ممكنة في العقد الجديد. ويضع اتحاد اليد على طاولته عديد الخيارات الفنية تحسبًا لأي تطورات قد تحصل في ملف المدرب الآيسلندي آرون، خصوصًا وأن العروض التي تلقاها من بعض المنتخبات الآسيوية تبدو مغرية من الناحية المادية، فهل ينجح اتحاد اليد في الإبقاء على آرون على رأس الجهاز الفني للمنتخب، أم تنجح المغريات في مغادرة المدرب لوجهة جديدة؟!