من سيلين أسود دبي (رويترز) - هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية يوم الخميس مع قيام المستثمرين بتقليص تعرضهم للأسهم في انتظار علامات على وصول أسعار النفط إلى قاع لها وترقب إعلان الميزانيات الحكومية. وهبطت أسعار النفط لأقل من 40 دولارا للبرميل الساعة 1325 بتوقيت جرينتش. وضغط فائض المعروض العالمي على أسواق النفط رغم انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وسبب الهبوط المستمر في أسعار النفط أضرارا للمالية العامة في دول منطقة الخليج وأثر سلبا على معنويات المتعاملين الإقليميين والأجانب حيث يعد الإنفاق الحكومي عاملا رئيسيا لربحية القطاع الخاص. وانخفض مؤشر سوق دبي 1.9 في المئة مسجلا أدنى مستوى إغلاق له فيما يزيد عن عامين. وتراجع سهم دريك آند سكل انترناشونال للمقاولات ثلاثة في المئة إلى 0.38 درهم مسجلا مستوى قياسيا منخفضا منذ إدراجه في 2009. ولم تكن أسهم دريك آند سكل هي التي عانت فقط من تدافع المستثمرين للبيع حيث هبط سهم أرابتك القابضة للبناء 4.8 في المئة وسهم إعمار العقارية 4.5 في المئة مسجلين أدنى مستوياتهما منذ أعوام. وقال جوليان بروس رئيس تداول أسهم المؤسسات لدى المجموعة المالية-هيرميس سجلت الأسهم العقارية أكبر خسائر لأنها مفضلة لدى المستثمرين الأفراد. هبوط أسعار العقارات يزيد الموقف سوءا. وانخفضت أسعار العقارات السكنية في دبي لخمسة أرباع متتالية ومن المرجح أن تشهد مزيدا من التراجع بنسبة ثلاثة إلى خمسة في المئة على مدى الإثني عشر شهرا القادمة وفق ما ذكرته كلاتونز للاستشارات العقارية في تقرير نشرته في نوفمبر تشرين الثاني. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 في المئة متعافيا من خسائره في أوائل التعاملات. وارتفع سهما مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وبنك الخليج الأول القياديان - اللذان يشكلان معا 48 في المئة من القيمة السوقية للمؤشر - بنسبة 0.3 و0.4 في المئة على الترتيب وشكلا دعما للسوق. وهبط مؤشر بورصة قطر 0.04 في المئة إلى 10015 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في 25 شهرا. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.7 في المئة إلى 6949 نقطة ليبقى على بعد 115 نقطة من أدنى مستوياته في 35 شهرا سجله في نوفمبر تشرين الثاني. وارتفعت أحجام التداول لأعلى مستوياتها في أسبوع لكنها لا تزال أقل كثيرا من المتوسط في ثلاثة أشهر قبل إعلان الميزانية السنوية للمملكة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال مدير محافظ في الرياض المستثمرون يحجمون عن المشاركة في السوق. سيكون إعلان الميزانية العامل الحاسم (في تحديد) مراكز التدول. وأضاف أن المخصصات في الميزانية للقطاعات المختلفة ستحدد شكل النشاط الاقتصادي فيها وهو ما يشكل أهمية كبيرة للمستثمرين. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1 في المئة في تعاملات هزيلة. وارتفع سهم البنك التجاري الدولي 1.1 في المئة إلى 35.73 جنيه مصري وشكل نحو ربع قيمة الأسهم المتداولة في السوق. وعدلت إن.بي.كيه كابيتال في مذكرة القيمة العادلة لسهم البنك التجاري الدولي إلى 51.3 جنيه من 64.40 جنيه بعدما استكمل البنك إصدار أسهم منحة بواقع 25 في المئة مؤكدة على تقييمها للسهم عند توصية بالشراء. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب والعرب باعوا أسهما أكثر مما اشتروا. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. تراجع المؤشر 1.9 في المئة إلى 2945 نقطة. أبوظبي.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 4086 نقطة. قطر.. انخفض المؤشر 0.04 في المئة إلى 10015 نقطة. السعودية.. هبط المؤشر 0.7 في المئة إلى 6949 نقطة. مصر.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 6638 نقطة. الكويت.. تراجع المؤشر 0.8 في المئة إلى 5686 نقطة. البحرين.. صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 1214 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر واحدا في المئة إلى 5451 نقطة. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)
مشاركة :