تراجع العملات المرتبطة بالسلع .. ومتعاملون: الدولار الملاذ الآمن للقيمة

  • 5/10/2022
  • 20:17
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عوضت العملات المرتبطة بالسلع، مثل الكرونة النرويجية والدولار الأسترالي، بعض خسائرها أمس بعد أن بلغت أدنى مستوياتها منذ نحو عامين أمام الدولار، متبعة خطى انتعاش أسواق الأسهم الأوروبية والصينية. لكن المتعاملين قالوا إن الاتجاه العام ما زال هشا مما يبقي على الدولار، الملاذ الآمن للقيمة، قرب أعلى مستوياته منذ 20 عاما في حين أبقى تجنب المخاطر على اليورو مستقرا. وبحسب "رويترز"، فإنه قبل أن تعوض جزءا من خسائرها، هبطت أسعار العملات المرتبطة بالسلع البارحة الأولى لأدنى مستوياتها منذ أعوام، وهبطت أسعار النفط متأثرة بمخاوف من الركود الاقتصادي ومن تباطؤ الاقتصاد في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم. وهبط سعر الكرونة النرويجية 0.5 في المائة إلى 9.6635 كرونة للدولار بعد انخفاضها لأدنى مستوياتها منذ حزيران (يونيو) 2020. وارتفع الدولاران الأسترالي والكندي قليلا بعد أن بلغا أدنى مستوياتهما منذ 2020. واستقر اليورو أمام الدولار على 1.0559 دولار، وارتفع سعر الجنيه الاسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2340 دولار. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات رئيسة 0.1 في المائة إلى 103.59 بعد أن ارتفع الإثنين إلى 104.19 وهو أعلى مستوياته منذ 20 عاما. وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، نزل سعر بيتكوين دون مستوى 20 ألف دولار لأول مرة منذ تموز (يوليو) 2021 قبل أن ترتفع 2.3 في المائة إلى 31600 دولار. في حين، انخفضت الليرة التركية 0.4 في المائة أخرى مقابل الدولار أمس لتواصل خسائرها في اليوم السابق وتعود إلى أدنى المستويات التي سجلتها في أواخر كانون الأول (ديسمبر) بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة. ونزلت الليرة إلى 15.1620 للدولار خلال التعاملات أمس من 15.09 عند الإغلاق، الإثنين. وفقدت العملة التركية 13 في المائة من قيمتها هذا العام، إضافة إلى 44 في المائة في 2021. إلى ذلك، ارتفع الذهب أمس مع استقرار الدولار، ما دفع بعض المستثمرين إلى شراء المعدن النفيس قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكي التي قد تؤثر في قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1859.05 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1861.10 دولار. ويعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم وملاذا آمنا للقيمة خلال فترات الغموض السياسي والاقتصادي في العالم، لكن سعره شديد الحساسية لارتفاع عائدات السندات الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء المعدن الذي لا يدر عائدا. ويدفع ارتفاع عائدات السندات كذلك الدولار إلى الصعود، ما يحد من الإقبال على شراء الذهب بين المستثمرين في الخارج. وتترقب الأسواق من كثب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين المنتظر صدورها اليوم تحسبا لأي أثر قد يكون لها في قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 21.82 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.8 في المائة إلى 972.88 دولار، بينما زاد البلاديوم 1.3 في المائة إلى 2124.63 دولار.

مشاركة :