المعارك تحتدم جنوب وشرق أوكرانيا

  • 5/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ايرينا فيريشتشوك أمس أن أكثر من ألف جندي أوكراني منهم مئات الجرحى لا يزالون داخل مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الجنوبية الواقعة تحت السيطرة الروسية. وقالت لوكالة فرانس برس «أكثر من ألف» جندي أوكراني لا يزالون داخل المصنع و»المئات منهم مصابون بجروح. هناك أشخاص يعانون من إصابات بالغة ويلزمهم إجلاء طارئ. الوضع يتدهور يوميًا». وفي هذه الأثناء، تحتدم المعارك في جنوب أوكرانيا وشرقها، في حين يُتوقع أن تتسارع عمليات إيصال الأسلحة الأمريكية إلى كييف بعدما فعّل الرئيس الأمريكي جو بايدن آلية رمزية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية. واستُهدفت مدينة أوديسا بالصواريخ، وأحصى الجيش الأوكراني سبع ضربات ما تسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى. واضطر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للاحتماء أثناء زيارة مفاجئة له إلى هذه المدينة الواقعة في جنوب البلاد. وتوجه ميشال للأوكرانيين بالقول «أنتم لستم وحدكم. الاتحاد الأوروبي إلى جانبكم»، مستنكراً «العدوان الروسي» على أوكرانيا. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح أمس أن الروس «يواصلون تحضير عمليات هجومية في منطقتَي ليمان وسيفيرودونيتسك» الواقعتين في دونباس (شرق)، مضيفةً أن عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية تتواصل على مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول. وأفاد حاكم منطقة لوغانسك (شرق) سيرغي غايداي عن «معارك كثيفة جدًا تدور حول روبيجني وبيلوغوريفكا» الواقعتين ضمن نطاق منطقته. بدورها، تراقب واشنطن جلسة قطاع صناعة الأسلحة الروسي، الذي بدأ بحسب البنتاجون، يعاني من العقوبات الدولية ويواجه صعوبات في الحصول على إمدادات من الصواريخ الموجّهة المستخدمة في أوكرانيا بسبب الحظر المفروض ولا سيما على المكوّنات الإلكترونية، وفق مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أن «هناك أوكرانيين يتم إرسالهم رغمًا عنهم إلى روسيا»، بدون أن يتمكن من تحديد عددهم، فيما تقول كييف إن 1,2 مليون شخص أُرسلوا إلى روسيا ووُضعوا في مخيمات. اليابان تعلن عن حزمة عقوبات جديدة أعلنت اليابان، أمس، عقوبات جديدة على روسيا لتجميد أصول المزيد من الأفراد وحظر تصدير السلع المتطورة إلى كيانات روسية، منها مؤسسات البحث العلمي. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعد اجتماع عبر الإنترنت لقادة «مجموعة السبع»، أول من أمس، إن اليابان ستحظر «مبدئياً» واردات النفط الخام الروسي في إطار حملة المجموعة لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف في بيان أصدرته الحكومة: بالنسبة لدولة تعتمد بشدة على وا[ردات الطاقة، فهذا قرار صعب للغاية. لكن التنسيق مع مجموعة السبع هو الأهم في وقت كهذا. وحذر فوميو كيشيدا، الأسبوع الماضي، من أن غزو أوكرانيا يمكن أن يتكرر في شرق آسيا إذا لم توحد القوى الرئيسة الصف، قائلاً إنه يجب الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وأضاف أن الوقت قد حان لدول «مجموعة السبع» لتعزيز وحدتها. لافروف وصل الجزائر في زيارة غير معلنة وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إلى الجزائر في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل، يُتوقع أن يلتقي خلالها نظيره رمطان لعمامرة والرئيس عبدالمجيد تبون، بحسب ما أفادت قناة الجزائر الدولية. وذكرت القناة الرسمية أن «الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا» بدون تفاصيل إضافية. ولم تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل كما أن أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمَّن أي زيارة للجزائر ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي. وكان الرئيس الجزائري تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الفائت و»اتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي»، التي تأجلت بسبب جائحة كورونا، بحسب ما أفادت الرئاسة الجزائرية. لودريان: خطاب بوتين ملئ بالإنكار قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على قناة بي إف إم تي في التلفزيونية (BFMTV) إن الرئيس الروسي «يقوم بتبرير تحريفي كامل لدوافع الحرب. لديه خطاب مليء بالإنكار وقلب المسؤوليات». وفي مقطع فيديو نُشر قبل ساعة من خطاب الرئيس الروسي قال زيلينسكي «لن ندع أحداً يستأثر بهذا الانتصار، ويستولي عليه». لكنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الاثنين إلى عدم «إذلال» روسيا لأن «غدًا سيكون هناك سلام يجب أن نبنيه». وبدلًا من انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وهي عملية تستغرق «عقودًا»، اقترح ماكرون إنشاء «منظمة سياسية أوروبية» لضمّ أوكرانيا خصوصًا إضافة إلى «الأمم الأوروبية الديموقراطية التي تؤمن بقيمنا الأساسية». جلسة حقوقية أممية للنظر في العدوان يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة غداً جلسة استثنائية بطلب من كييف وبتأييد عشرات الدول، للنظر في «تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا من جراء العدوان الروسي». وفي اليوم نفسه، يعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من فرنسا والمكسيك جلسة علنية جديدة هي السادسة عشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ويأتي هذا الاجتماع بعد تعرّض مدرسة في شرق أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي إلى قصف روسي ما أدى إلى مقتل 60 مدنيًا على الأقلّ بحسب كييف. وزيرة الخارجية الألمانية تزور بوتشا الأوكرانية.. ومادة حمراء على رأس السفير الروسي زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بوتشا، حيث اتُّهم الجنود الروس بقتل مدنيين، وذلك خلال زيارة مفاجئة لأوكرانيا. وتعد بيربوك، التي التقت سكان الضاحية التابعة لكييف خلال الزيارة غير المعلنة مسبقاً، الأخيرة ضمن مجموعة من الدبلوماسيين والقادة الأجانب الذين زاروا بوتشا، وهي واحدة من عدة بلدات وقرى تحيط بكييف اتُّهم الجنود الروس بارتكاب جرائم حرب فيها. إلى ذلك، تعرّض السفير الروسي لدى بولندا لهجوم من متظاهرين موالين لأوكرانيا رموا عليه مادة حمراء ترمز إلى الدماء لطّخت قميصه ورأسه، في وقت كان يستعدّ لوضع إكليل من الزهور على مقبرة في وارسو حيث يرقد جنود سوفيات قُتلوا أثناء الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية، أن روسيا لا تخطط لإغلاق سفاراتها في أوروبا رداً على إجراءات غير ودية من الغرب وتوسيع عقوباته على موسكو. وقال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية لوكالة الإعلام الروسية: «هذا ليس من تقاليدنا.. لذلك نعتقد أن عمل مكاتب التمثيل الدبلوماسي مهم»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأرسلت موسكو بعد ذلك مذكرة «احتجاج قوية».

مشاركة :