تطرق عدد من الوزراء والخبراء في مجال التعليم إلى أبرز ملامح نجاح التجارب الدولية والإقليمية والمحلية، منوهين بتفاعل المملكة بقوة مع المنظمات الدولية للاستفادة من التجارب العالمية المختلفة وتحسين جودة التعليم. وأوضحوا، خلال جلسات ثالث أيام المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 الذي تنظمه وزارة التعليم حالياً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن هناك منظمات دولية وإقليمية عديدة في مجال التعليم تسعى إلى دعم توفير التعليم الجيد والدائم للجميع، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل، وتوفير الموارد للمناطق الأكثر فقراً، وتعزيز برامج التنمية المستدامة، مشيرين إلى نجاح تجربة المملكة في التعليم عن بعد، خلال جائحة كورونا، ما يعكس نموذجا ملهما في التعامل مع الأزمات.التركيز على الخبرات في التدريبأوضح رئيس مبادرة التعليم ووزير التربية والتعليم العالي والعلوم الأسبق لدى البرتغال د. نونو كراتو خلال كلمة له في افتتاح جلسات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 لليوم الثالث، بعنوان «لم يعد التعليم كما عهدناه»، أهمية التركيز على الخبرات والمهارات والأساسيات أثناء تدريب الطلبة وتأهيلهم في المقررات الأساسية من العلوم والقراءة والرياضيات، بوصفها عناصر محورية تؤثر في معارف ومهارات الطلبة بشتى المجالات الحياتية، وهو ما تستهدفه اختبارات «بيزا». وتطرق إلى كيفية تحضير الطلاب لاختبارات «بيزا» عبر التدريب المسبق وتحسين قدراتهم في العمليات الحسابية، والقراءة، وتعزيز مهارات التفكير لديهم.نقل الممارسات المتميزة لتطوير القطاعنوه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي في مملكة البحرين د. ماجد النعيمي، بتجربة المملكة في نقل التجارب الدولية في مجال التعليم.وقال خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم، إن المعرض والمؤتمر؛ يمثلان تجربة ثرية من خلال نقل التجارب العالمية، والخبرات الدولية وبما ينعكس على تطوير قطاع التعليم في المملكة. ولفت «النعيمي» إلى أن هذه الجهود تتضافر لرفع مخرجات التعليم في المنطقة.تعزيز برامج التنمية المستدامةأكد وزير التعليم السابق في اليمن مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج د. عبدالسلام الجوفي، أهمية دور المنظمات الإقليمية والدولية في تطوير التعليم وتجويده، موضحاً أن هذه المنظمات تهدف إلى تجويد التعليم حول العالم والمساعدة في ذلك بالدول الأكثر احتياجاً.وأوضح خلال جلسة تبادل الخبرات العالمية في التعليم التي أقيمت أمس، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي، أن المملكة تتفاعل بقوة مع المنظمات الدولية في التعليم للاستفادة من التجارب الدولية وتحسين جودة التعليم، مشيراً إلى أن هناك منظمات دولية وإقليمية عديدة في مجال التعليم تسعى إلى دعم توفير التعليم الجيد والدائم للجميع، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل في مجال التعليم، وتوفير الموارد للمناطق الأكثر فقراً، وتعزيز برامج التنمية المستدامة.تفعيل أدوات قياس نتائج الطلبةقال مدير قسم السياسات والتعلم مدى الحياة باليونسكو د. برهان شكرون: إن التعليم تغيرت سياساته وأدواته الإلكترونية في ظل الجائحة، لمواجهة الفاقد التعليمي خاصة في المناطق النائية. وأكد، في ورقته العلمية عن طبيعة سياسات التعليم المتغيرة في أوقات الأزمات؛ والعمل من أجل التعاون والتضامن الدوليين في مجال التعليم، أنه من المهم استلهام التجارب الدولية وكذلك المحلية مثل نجاح تجربة المملكة ومنصة مدرستي للتعليم عن بُعد على المستوى الدولي. وأضاف إن اليونسكو أطلقت الكثير من البرامج والمبادرات لتطوير التعليم في جميع البلدان ودعم مواجهاتها للأزمات.سياسات متغيرة في أوقات الأزماتاستعرض الأستاذ في جامعة وارسو البولندية د. ماسيج جاكوبوفسكي، الاتجاهات الحديثة في تقويم الطلاب، وتعزيز مهارات الطلبة في جميع المراحل ودعم التعليم المبكر. وبين أن المملكة ودول الخليج تسعى إلى رفع مستوى ونتائج الطلبة في المواد الدراسية عن طريق البيانات والاختبارات الدولية، مؤكداً على أهمية تفعيل أدوات قياس نتائج الطلبة في المناهج الدراسية ومخرجات العملية التعليمية، والاهتمام بتأهيل المعلمين، والتحول الاقتصادي.تجربة الجامعات السعودية في مواجهة كورونارصدت وكيل جامعة جدة لشؤون الطالبات الأستاذ المشارك بقسم علم النفس د. شذا خصيفان، تجارب دولية وسعودية ناجحة في التعليم العالي، موضحة دور وأهمية التعليم العام والجامعي في مواجهة الأزمات، مستعرضة دور جامعة أوكسفورد وجامعة هارفارد وجامعة بكين في مواجهة الجائحة وتطوير منصات التعليم عن بُعد والأبحاث المتعلقة بكورونا ولقاحاته.وأشادت بتجربة الجامعات السعودية في مواجهة كورونا على مستوى تدريس الطلبة والأبحاث العلمية واستعداداتها للتعامل مع الأزمات وفق رؤية المملكة، ودعم وزارة التعليم للجامعات والبحث العلمي المتعلق بكوفيد 19، واعتبرت أن جامعة جدة نجحت في التعامل مع الأزمة، حيث كانت مستعدة بمبادرة الجيل الرابع لتفعيل التعليم الاعتيادي والمدمج والتعليم عن بُعد للطلبة.
مشاركة :