يعتزم الجمهوريون منع تمويل مجلس مكافحة المعلومات المضللة التابع لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، والذي يسميه خصوم إدارة الرئيس جو بايدن "وزارة الحقيقة". الأمريكيون يعبرون عن استيائهم من كلام بايدن بشأن الاقتصاد وجاء في بيان مكتوب وزعه، الثلاثاء، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي أنه "قبل أسبوعين دون سابق إنذار أو شفافية أطلق الوزير أليخاندرو مايوركاس ووزارة الأمن الوطني مبادرة لمراقبة حرية التعبير للأمريكيين والسيطرة عليها". وستنسق مجموعة العمل هذه داخل وزارة الأمن الداخلي، كما تقول الحكومة الأمريكية، جهود الوزارة لمكافحة المعلومات المضللة مع حماية حرية التعبير والحقوق المدنية الأخرى، مع عدم وجود أي صلاحيات تشغيلية لدى الهيكل. ومع ذلك، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، نظرا لعدم وجود معلومات مفصلة حول كيفية عمل المجلس، انتقد بعض الجمهوريين قرار إنشائه، معتبرين أنه وسيلة محتملة لرقابة الدولة وتهديد لحرية التعبير. وتقول الوثيقة: "تحت ستار محاربة "المعلومات المضللة"، تريد إدارة الرئيس جو بايدن استخدام هذا الهيكل الجديد من أجل استقلالية أكبر بشأن تدفق المعلومات العامة". وفي هذا الصدد، قدم مكارثي يوم الثلاثاء مشروع قانون يهدف إلى حرمان هذا الهيكل من التمويل. وقال عضو الكونغرس إن "وزارة الحقيقة" التابعة لإدارة بايدن يجب أن تصفي على الفور"، مضيفا أن أنشطة المجلس "موجهة ضد حرية التعبير". وأضاف المشرّع أن الجمهوريين في مجلس النواب الثلاثاء سيطالبون بإصدار قرار التصويت على مشروع القانون هذا، مشيرا إلى أنه "أمام الديمقراطيين الاختيار: يمكنهم إما الدفاع عن حرية التعبير، أو الوقوف إلى جانب الرئيس بايدن، الذي يحاول تقييد حقوق الأمريكيين في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، الذي يضمن حرية التعبير. وخلص زعيم الجمهوريين في مجلس النواب بالكونغرس إلى أن "وزارة الحقيقة" التابعة للرئيس بايدن، هي إساءة استخدام صارخة للسلطة من قبل الحكومة. وأضاف مكارثي "هذه ليست أكثر من خدعة من قبل إدارة بايدن للتأثير على حرية التعبير لدى الأمريكيين". يذكر أن تعبير "وزارة الحقيقة" مأخوذ من رواية "1984" للكاتب الإنجليزي جورج أورويل. وتتحدث الرواية عن حياة دولة أوقيانوسيا الشمولية الخيالية وعاصمتها لندن. بطل الرواية، وينستون سميث، يعمل في وزارة الحقيقة، وهي وكالة تزور أخبار وتاريخ البلاد وفقا للسياسة الحالية للحزب الحاكم، الذي يقوده الأخ الأكبر. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :