استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال المقدسيين ومدارسهم ومناهجهم الدراسية والمؤسسات الراعية لحقوقهم وأطرهم الاجتماعية. وأوضحت محافظة القدس -في تقريرها حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في محافظة القدس خلال شهر أبريل- أن نسبة الأطفال المقدسيين بين (0 -14 عاما) تبلغ نحو 39% من مجمل سكان المحافظة. وتابعت أنه مع ارتفاع وتيرة انتهاكات الاحتلال في محافظة القدس خلال شهر أبريل الماضي، ارتفعت وتيرة الانتهاكات بحق الأطفال دون أي مراعاة لحقوقهم وأعمارهم. وأشارت إلى أن الاحتلال يستهدف فئة الأطفال دون سن الـ 18 عاما بالاعتقالات المتكررة، وما يترتب عليها من إصدار قرارات إبعاد وحبس منزلي وأحكام بالحبس الفعلي دون مراعاة فئاتهم العمرية، إضافة لذلك استخدام القوة المفرطة بحقهم مما يؤدي لتسجيل العديد من الإصابات المختلفة شهريا. ورصدت محافظة القدس في تقريرها اعتقال نحو (71 طفلا)، أعلاها في تاريخ 15 أبريل، إذ اعتقل نحو 52 منهم بعد ضربهم والتنكيل بهم من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، ونقلهم بحافلات خُصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق إلى معسكر بالقرب من بلدة العيسوية ومنه إلى مركز شرطة المسكوبية، ومنعت الشرطة تقديم الاستشارات القانونية للمعتقلين، وتحويلهم للعلاج أو عرضهم على الطبيب بالرغم من وجود علامات الإصابات عليهم. يشار إلى أنه -بحسب إحصائيات مركز معلومات وادي حلوة في القدس- تم اعتقال 3 أطفال أقل من جيل المسؤولية (أقل من 12 عاما)، و136 قاصرا. ويلحق عمليات الاعتقال قرارات جائرة تصدر بحق الأطفال حيث وثّقت محافظة القدس إصدار سلطات الاحتلال العنصرية نحو 50 قرارا بالإبعاد بحق الأطفال عن المسجد الاقصى المبارك وباب العمود لمدة أسبوعين، وفرض غرامات مالية عليهم كشرط للإفراج عنهم. وأصدرت محاكم الاحتلال (حكمين بالحبس الفعلي) بحق أطفال، منها حكم بالاعتقال الإداري مع فرض غرامات مالية عليهم. وسجلت محافظة القدس خلال شهر أبريل عدة إصابات بين فئة الأطفال، كان منها إصابة الشبل محمد إياد مطور برصاص معدني مغلف بالمطاط بالعين خلال مواجهات اندلعت في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، مما أدى إلى فقدانها. كما سجلت نحو 24 إصابة لأطفال نتيجة اعتداءات الاحتلال على الأهالي بشكل عشوائي في 15 أبريل خلال اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى المبارك. ورصدت محافظة القدس إقدام أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 4 أبريل على تفتيش حقائب طلاب عند باب حطة وبيده أداة حادة، وحاول وضعها داخلها، لكن إدارة المدرسة أبلغت دائرة الأوقاف فورا. كما اعتدت قوات الاحتلال في تاريخ 20 أبريل على أستاذ مدرسة وثلاثة طلاب واعتقلتهم من منطقة باب حطة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، واقتادتهم إلى مركز التحقيق.