أغلقت البورصات الخليجية على انخفاض أمس، وسط قلق المستثمرين من رفع أسعار الفائدة وتراجع معدلات النمو الاقتصادي. وبحسب "رويترز"، قالت فرح مراد، كبيرة محللي الأسواق في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "إكس.تي.بي"، إن المستثمرين ما زالوا يتوخون الحذر متوقعين تأثيرا متناميا لرفع الفائدة الأمريكية، في حين ما زال الصراع بين روسيا وأوكرانيا يثير المخاوف. وتراجعت أسعار النفط، وهي محرك رئيس لأسواق المال في الخليج، في تعاملات مضطربة، بينما تعكف الأسواق على الموازنة بين أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي في النفط الروسي وبين المخاوف المتعلقة بالطلب الناتجة عن إجراءات الإغلاق لمكافحة كوفيد - 19 في الصين والدولار القوي والمخاوف من ركود اقتصادي. وتراجع المؤشر الرئيس للأسهم في دبي 0.7 في المائة إلى 3597 نقطة متأثرا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني 3.1 في المائة وسهم "إعمار العقارية" 1 في المائة. وفي أبوظبي، انخفض المؤشر الرئيس 0.9 في المائة إلى 9870 نقطة. وهبطت بورصة الكويت 1.1 في المائة إلى 9233 نقطة متجاهلة قبول استقالة الحكومة الذي توقع محللون أن يؤدي إلى بعض الهدوء السياسي وتهدئة الاحتقان مع البرلمان. وتراجع سهم مجموعة الصناعات الوطنية القابضة 3.7 في المائة رغم أن الشركة أعلنت أمس أن ربحها الصافي ارتفع 143 في المائة، ليبلغ 46.4 مليون دينار (151.4 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022 مقارنة بـ19.1 مليون دينار قبل عام. وأغلق المؤشر الرئيس للأسهم القطرية منخفضا 0.5 في المائة إلى 13450 نقطة. ونزل مؤشر مسقط 0.5 في المائة إلى 4154.72 نقطة. وهبط مؤشر البحرين 2 في المائة إلى 1988 نقطة. وفي القاهرة، أغلق المؤشر الرئيس للبورصة المصرية على انخفاض بنحو 0.9 في المائة إلى 10811 نقطة، مع هبوط أغلبية الأسهم المدرجة ومنها سهم "أبوقير للأسمدة" الذي نزل 3.8 في المائة. وقالت فرح مراد، إن البورصة المصرية تتضرر أيضا من أثر التضخم المرتفع بشكل خاص مع تزايد صعوبة استيراد منتجات زراعية مثل القمح بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا.
مشاركة :