إسرائيل تنفي قبول طلب الأردن زيادة عدد موظفيه في الأقصى

  • 5/10/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تكون تل أبيب وافقت على طلب الأردن السماح له بزيادة عدد موظفي الأوقاف الإسلامية الأردنية في المسجد الأقصى، وتعيين 50 موظفا جديدا. وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في بيان أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان" الثلاثاء، "لا يوجد تغيير أو تطور جديد في الوضع في الحرم القدسي"، مؤكدا أن "سيادة إسرائيل مصونة". وفي إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء نفتالي بينيت الأحد، أكد البيان أن "الحكومة الإسرائيلية ستتخذ جميع القرارات لاعتبارات السيادة وحرية الدين والأمن، ودون ضغوط من عوامل خارجية أو عوامل سياسية". وأضاف "منذ حوالي شهر ونصف، تم تلقي طلب أردني لزيادة مواقع الوقف في الحرم القدسي بمقدار 50، لكن إسرائيل لم تر من المناسب الموافقة على هذا الطلب". وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها، أن وزير الأمن عومر بارليف وقيادة الشرطة وافقوا على طلب الأردن زيادة عدد حراس وموظفي الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي. وبحسب التقرير، فإن الأردن طلب زيادة 50 حارسا تابعين للأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي، بينما كان بارليف من جانبه طالب بإخراج كافة حراس وموظفي الأوقاف الذين يؤيدون حركة "حماس" من الحرم القدسي. والطلب الأردني عرض في مارس الماضي، أي قبل شهر رمضان، وذلك خلال اجتماع بين بارليف ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وتمت الموافقة عليه بشكل جزئي، حيث وافق في حينه بارليف على إضافة عدد محدود من الحراس بلغ 15 حارسا. واشترط بارليف إبعاد حراس الأوقاف "المؤيدين لحركة حماس من الحرم القدسي". ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. والاثنين، قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، إنها تابعت تقارير عن موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى. وأكدت أن "مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ولا تقبل المشاركة أو الإملاء من أي جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي". وذكرت القناة أن إسرائيل تعتبر الأوقاف الإسلامية عنصرا يمكن أن يحد من حجم التوترات بين الفلسطينيين من جهة، والشرطة الإسرائيلية من جهة ثانية في المسجد الأقصى. واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل في 1994. وفي مارس 2013، وقّع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين. وأدت التوترات في الموقع المقدس في الأسابيع الأخيرة إلى اشتباكات عنيفة، وزيادة الضغط من حلفاء إسرائيل، وتهديدات من حركة حماس، فضلا عن تصعيد أزمة الائتلاف الحكومي المستمرة. والشهر الماضي، أعلنت القائمة الموحدة عن تجميد عضويتها في الكنيست وفي الائتلاف، في خضم ضغوط متزايدة في أعقاب الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة في الحرم القدسي. بينيت يستعد لحل الكنيست وخوض معركة انتخابية جديدة تصريحات متضاربة بشأن استعداد بينيت لحل الكنيست وخوض معركة انتخابية جديدة ومن المقرر أن يلتئم مجلس الشورى التابع للحركة الإسلامية الثلاثاء، ليتخذ قرارا حاسما في مسألة بقاء القائمة العربية في الائتلاف الحكومي. وقال عضو الكنيست السابق عن القائمة الموحدة وعضو مجلس الشورى عباس زكور، إن المجلس ينتظر إطلاع رئيس القائمة منصور عباس الأعضاء على الإنجازات التي تم تحقيقها من أجل المجتمع العربي. وأكد زكور أن القائمة لم تنضم إلى الائتلاف الحكومي لتنسحب منه بعد فترة وجيزة، في تلميح إلى اتجاه مجلس الشورى بهذا الشأن. ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم تحالف "يمينا"، للانتخابات الإسرائيلية الخامسة في الكنيست الإسرائيلي، وفق ما أوردت هيئة البث إسرائيلية. ونقلت "مكان" عن رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة قوله إن كتلته ستصوت غدا الأربعاء لصالح مشروع القانون، الذي ستقدمه المعارضة الإسرائيلية لحل الكنيست. وأوضح عودة أن "القائمة المشتركة صوتت أمس (الاثنين) مع الائتلاف ضد اقتراح حجب الثقة الذي قدمه الليكود، لأن حجب الثقة من شأنه تشكيل حكومة بديلة برئاسة بنيامين نتنياهو"، مؤكدا أنه "لم يطرأ أي تغيير على موقف المشتركة من الحكومة الحالية". وذكرت القناة العبرية أن رئيس الوزراء يستعد لحل الكنيست الإسرائيلي وخوض معركة انتخابية جديدة. ونقلت القناة، عن مصدر سياسي كبير قوله، إن بينيت "ينوي التعاقد مع المستشار الاستراتيجي أهارون شافيف للاستعداد لاحتمال إجراء الانتخابات العامة قريبا"، مشيرة إلى أن بينيت اجتمع بالمستشار أهارون الجمعة الماضي. وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن "بينيت يعتقد أن الحكومة الحالية لن تصمد أكثر من بضعة أسابيع، وبالتالي بدأ يحضر لحملته الانتخابية". وأوضحت الصحيفة العبرية أن "بينيت يفضل انهيار الائتلاف الحكومي بدعم من القائمة العربية الموحدة، لأنه بهذه الطريقة يبقى في منصبه إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة". وينص اتفاق الائتلاف على تولي زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد رئاسة الحكومة الانتقالية، في حال تسببت كتلتا "يمينا" و"أمل جديد" في تسريع موعد الانتخابات، وفق الصحيفة. لكن قناة "مكان" نقلت عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن "بينيت مستمر في التنسيق مع رؤساء الأحزاب لمنع اللجوء إلى انتخابات"، نافيا ما يجري تداوله من أن رئيس الوزراء يستعد لانتخابات خامسة بالكنيست.

مشاركة :