أكد خبراء أن تحالف المشاركة بالرمز بين طيران الإمارات والخطوط الجوية الملكية المغربية يمثل نقلة نوعية في مسار التحالفات الاستراتيجية للشركة الخليجية، التي أثبتت نجاحها لسنوات، مما دفع الشركة المغربية إلى الانضمام إليها لتعزيز أعمالها. واتفقت الشركتان الثلاثاء للسير في هذا التمشي لتوفير المزيد من خيارات السفر لمتعاملي طيران الإمارات والملكية المغربية بين إمارة دبي ومدينة الدار البيضاء وغيرها من الوجهات العالمية الأخرى. وتتيح الشراكة التي ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر لمتعاملي شركة الطيران الخليجية المملوكة لحكومة دبي، الوصول إلى 17 وجهة في المغرب خارج الدار البيضاء بالإضافة إلى 63 وجهة دولية، بما في ذلك شبكة واسعة في شمال وغرب ووسط أفريقيا تضم 25 نقطة. عدنان كاظم: نتطلع إلى تطوير علاقاتنا معا لتقديم فوائد أكبر لزبائننا كما يمكن لزبائن الملكية المغربية الوصول إلى شبكة طيران الإمارات خارج دبي، التي تغطي أكثر من 130 وجهة حول العالم، بما في ذلك 60 مدينة في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وغرب آسيا والشرق الأقصى. وقال عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات إن “الشراكة مع الخطوط الجوية الملكية المغربية من خلال المشاركة بالرمز يوفر لزبائننا مجموعة كبيرة من الوجهات داخل المغرب، وخيارات واسعة من النقاط عبر القارة الأفريقية”. وأضاف في بيان نشرته الشركة على منصتها الإلكترونية “تساعدنا الشراكة على تعزيز شبكتنا ما يوفر للمسافرين المزيد من الخيارات والراحة عند مواصلة رحلاتهم بين كلا الشركتين”. وتابع “نتطلع للمزيد من تطوير علاقاتنا معا لتقديم فوائد أكبر لزبائننا”. وتُبنى الاتفاقية الجديدة للمشاركة بالرمز على شراكة الإنترلاين التي تجمع بين طيران الإمارات والخطوط الملكية المغربية، والتي تمتد إلى عقدين من الزمن. وتوفر اتفاقية الرمز المشترك لمتعاملي طيران الإمارات في جميع أنحاء أفريقيا، خارج محطاتها في القارة البالغ عددها 21 بوابة، إمكانية الاتصال بأكثر من 184 وجهة عبر العالم. كما ستضيف الشركتان رموز التسويق الخاصة بهما على رحلات بعضهما البعض بين الدار البيضاء ودبي إلى ما مجموعه 209 وجهات مشتركة. الشراكة تمكّن زبائن الملكية المغربية من الوصول إلى شبكة طيران الإمارات خارج دبي، التي تغطي أكثر من 130 وجهة حول العالم واعتبر رئيس مجلس إدارة الملكية المغربية ورئيسها التنفيذي عبدالحميد عدو الاتفاقية مع طيران الإمارات بأنها مهمة. وقال إنها “ستسهم في تعزيز الحركة، كما ستوفر لركاب الملكية المغربية مجموعة كبيرة من الوجهات، إضافة إلى تجربة متعاملين أفضل، وخيارات أوسع لمواصلة الرحلات، وإنجاز إجراءات السفر، وصولا إلى الوجهة النهائية، عبر المطارات الدولية التي تغطيها شبكتا خطوط الشركتين”. ويأتي إبرام اتفاقية المشاركة بالرمز الجديدة بينما تحتفل طيران الإمارات بمرور عقدين من الزمن على إطلاق خدمتها باتجاه الدار البيضاء. فمنذ عام 2002، نقلت شركة طيران الإماراتية أكثر من 3.4 مليون راكب بين دبي والدار البيضاء، وأسهمت في دعم صناعة السياحة والتجارة، ونقل الثقافة والتقاليد المغربية إلى العالم. وبحسب البيانات الرسمية تشغل طيران الإمارات حاليا ثماني رحلات أسبوعيا بين دبي والدار البيضاء، في وقت تستعد فيه الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط مباشر يربط الدار البيضاء ودبي بأربع رحلات أسبوعيا.