تفاؤل خبراء الصناعة بمستقبل السفر والسياحة الدولية في المنطقة خلال الجلسة الافتتاحية لسوق السفر العربي 2022 قال أعضاء اللجنة البارزون الذين تحدثوا على المسرح العالمي لسوق السفر العربي إن المرونة والاستدامة ستقودان النمو طويل الأجل في السفر والسياحة الدوليين. انعقدت الجلسة الافتتاحية للنسخة التاسعة والعشرين من معرض سوق السفر العربي 2022 أكبر معرض للسفر والسياحة في الشرق الأوسط حضورياً في دبي صباح يوم الاثنين الماضي، لتسليط الضوء على مستقبل السفر والسياحة الدوليين داخل المنطقة وخارجها. انتقل قادة الصناعة إلى المسرح العالمي لسوق السفر العربي تزامناً مع استمرار تعافي قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بعد تفشي الجائحة، لاستكشاف أحدث الاتجاهات والتحركات العالمية التي تقود هذا القطاع نحو الأمام، حيث تم تسليط الضوء على المرونة والاستجابة والاستدامة والابتكار كمحفزات للنجاح على المدى الطويل. أدار الجلسة الافتتاحية إيليني جيوكوس، مذيع ومراسل في شبكة سي إن إن الإخبارية، وكان من بين المتحدثين في الجلسة الافتتاحية كل من: عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري وسكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس ويوكيم جام سليفير، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في هيلتون وبلال قباني، رئيس الصناعة والسفر والسياحة في جوجل وأندرو براون، المدير الإقليمي لأوروبا للشرق الأوسط وأوقيانوسيا في المجلس العالمي للسفر والسياحة. وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري تعليقًا على الأهمية المتزايدة للسياحة والسفر على البيئة: “لقد ساهمت المبادرات التي أطلقناها خلال السنوات الماضية ومن ضمنها إعطاء الجوائز الخاصة للمنشآت الفندقية في دبي تقديرا للجهود التي قامت بها لتعزيز الاستدامة في قطاع السياحة، والآن نقوم بتوسيع نطاق هذا الأمر من خلال الدعم المستمر من شركائنا لضمان أن يكون مفهوم الاستدامة على رأس أولويات كل شخص يعمل في قطاع السفر والسياحة والضيافة، وأيضا قمنا مؤخرا بتسليط الضوء على أهميته لسكان وزوار دبي، من خلال إطلاق مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة”. وأضاف كاظم قائلاً: “لا تزال استراتيجيتنا الناجحة لتعافي قطاع السياحة تساهم في مواجهة التحديات العالمية، لاسيما خلال مرحلة ما بعد الجائحة والتي تزيد من المشهد التنافسي، وذلك بالتزامن مع استمرارنا في تبني الإبداع والابتكار للبقاء في الصدارة، حيث سنواصل التركيز على الوسائل البديلة للنمو، ونسعى جاهدين لتحقيق هدف قيادتنا الحكيمة لجعل دبي الوجهة المفضلة للزيارة وأفضل مدينة في العالم للحياة والعمل”. وأشار المتحدثون أيضًا إلى أن السفر الداخلي قد انتعش بوتيرة أسرع من السفر الدولي في الشرق الأوسط، حيث شكلت الرحلات الإقليمية 55% من الطلب في عام 2019، وفقًا لسكوت ليفرمور، كما زادت هذه النسبة إلى أكثر من 80% خلال ذروة مرحلة ما بعد الجائحة. وبينما توقع ليفرمور باستمرار نسبة الرحلات الإقليمية التي يمثلها السفر الدولي بالتعافي في المستقبل، فقد أشار بذات الوقت إلى أن أهمية السفر المحلي من المرجح أن تستمر بالنمو والانتعاش أيضاً. هذا وقد سلط المتحدثون الضوء على دور الأحداث الضخمة، مثل إكسبو 2020 دبي وكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، في ضمان استمرار تعافي السياحة في الشرق الأوسط بشكل أسرع من المناطق الأخرى، كما أشار المتحدثون أيضًا إلى أنه في حين أن القضايا المتعلقة بسلسلة التوريد وأسعار النفط تمثل تحديات للقطاع، إلا أنهم ما زالوا متفائلين بحذر نظرًا لارتفاع مستويات الطلب المعلق في أعقاب الجائحة. وبهذه المناسبة قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “قدم المتحدثون خلال جلستنا الافتتاحية مجموعة مختارة من الرؤى الرائعة حول مستقبل قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط، حيث يبذل المتخصصون في الصناعة قصارى جهدهم لتلبية متطلبات العملاء المتزايدة في أعقاب الجائحة العالمية، وكان من المثير للاهتمام معرفة الخطوات التي تم اتخاذها بالفعل لضمان نجاح السفر والسياحة على المدى الطويل في منطقتنا”.
مشاركة :