دوري المؤتمر الأوروبي يعيد البريق مجددا إلى مسيرة مورينيو التدريبية

  • 5/11/2022
  • 14:47
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 11 مايو / وام / بعد سنوات تراجع فيها بريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وبدت مسيرته التدريبية في مرحلة من الخفوت، يحلم مورينيو حاليا بقيادة فريقه روما الإيطالي لمنصة التتويج بلقب النسخة الأولى لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي. ويلتقي روما فريق فينورد روتردام الهولندي في نهائي البطولة على استاد "آرينا كومبيتاري" في تيرانا بألبانيا في 25 مايو الحالي. وربما اعتاد مورينيو في الماضي على المنافسة القوية في بطولة دوري أبطال أوروبا التي أحرز لقبها من قبل مع فريقي بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي، ولكن لقب بطولة دوري المؤتمر في الوقت الحالي ربما يكون على نفس القدر من الأهمية بالنسبة للمدرب البرتغالي الذي يبحث عن عودة البريق لمسيرته التدريبية. ولهذا، لم يتمالك مورينيو نفسه عقب الفوز على ليستر سيتي الإنجليزي 1 - 0 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة والتأهل للنهائي بالفوز 2 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وانخرط المدرب الكبير في البكاء لبلوغه النهائي والحفاظ على فرصته في تحقيق لقب مهم في موسمه الأول مع روما. ومنذ رحيله عن تدريب تشيلسي الإنجليزي في 2015 بعد الولاية الثانية مع الفريق، بدأ التراجع يفرض نفسه على مسيرة مورينيو التدريبية، فلم يحصد أي لقب كبير باستثناء لقب الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد في موسم 2016 / 2017 فيما فشل في الفوز بأي لقب مع توتنهام. وعندما تولى مورينيو تدريب روما قبل بداية الموسم الحالي، كان المدرب البرتغالي يمني نفسه بالمنافسة على مركز متقدم في الدوري الإيطالي أملا في إعادة الفريق إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث خرج الفريق من سباق المراكز الأربع الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ويحتل روما المركز السادس في جدول المسابقة حاليا برصيد 59 نقطة وبفارق 3 نقاط خلف جاره لاتسيو قبل آخر جولتين من المسابقة ما يعني أن أقصى طموحات الفريق أصبح هو احتلال المركز الخامس الذي يخوض صاحبه دور المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي. ولهذا، كان التأهل لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي بمثابة "طوق النجاة" لمورينيو في هذا الموسم رغم إدراك جماهير روما لصعوبة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي في ظل قوة المنافسين وفارق المستوى والإمكانيات مع فرق أخرى مثل ميلان وانتر ميلان ويوفنتوس ونابولي. وحقق مورينيو /59 عاما/ من خلال هذا التأهل إنجازا تاريخيا على المستوى الشخصي حيث أصبح أول مدرب في التاريخ يقود أربعة فرق مختلفة إلى المباريات النهائية للبطولات الأوروبية. وسبق لمورينيو الفوز بلقب دوري الأبطال مع بورتو في موسم 2003 / 2004 ثم توج باللقب نفسه مع انتر ميلان في موسم 2009 / 2010 كما أحرز لقب الدوري الأوروبي بمسماه القديم /كأس الاتحاد الأوروبي/ مع بورتو في موسم 2002 / 2003 ثم بالمسمى الحالي مع مانشستر يونايتد في موسم 2016 / 2017 . ومع بلوغه نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مع روما، أصبح مورينيو أول مدرب يقود أربعة فرق مختلفة إلى خمسة نهائيات. ويتطلع مورينيو الآن لقيادة فريق العاصمة الإيطالية إلى أول لقب له في 14 عاما وبالتحديد منذ الفوز بلقب كأس إيطاليا في موسم 2007 / 2008 . وأكد مورينيو أنه بكى بعد الفوز على ليستر بسبب تعاطفه وعشقه لجماهير روما ورغبته في إسعادها بعد سنوات طويلة لم يحرز فيها هذا الفريق العريق أي بطولة محليا أو أوروبيا.

مشاركة :