أصدر بنك الخليج الدولي - اليوم - أول تقرير استدامة على مستوى المجموعة (التقرير). ويتجلى في هذا التقرير الالتزام الكبير للبنك بالأداء المستدام والنمو بشكلٍ مسؤول وفق المؤشرات البيئية والاجتماعية، إضافةً إلى مؤشرات الحوكمة. ويقدم التقرير لمحة عامة عن النهج الاستراتيجي الذي يعتمده بنك الخليج الدولي للاستدامة والأنشطة والمبادرات المباشرة للبنك ذات الصلة التي تمت في عام 2021م، وذلك استناداً إلى أحدث معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI). كما يحدد التقرير القيم والمبادئ التي توجه سلوكيات البنك من خلال إطار الاستدامة للمجموعة المعتمَد في عام 2021م لضمان دمج الاستدامة في أسلوب عمل البنك ومختلف خدماته ومنتجاته، بما في ذلك القروض المستدامة للعملاء، وتمويل المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتقديم الاستشارات المالية المتعلقة بإصدار الصكوك الخضراء وحلول إدارة الأصول المستدامة. وأورد التقرير عدداً من الإنجازات المهمة التي حققها البنك خلال العام، وكان من أبرزها: • انخفاض بنسبة 31% في النطاق 1 و 2 لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنةً بعام 2020م. • ارتفاع نسبة الموظفات إلى 29.6% بعد أن كانت 25% في عام 2018م. • إطلاق «صندوق العالم المستدام» الذي يوفر للمستثمرين فرصة الاستثمار مع الاضطلاع بدور مهم في دعم التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر. • إصدار قرض مشترك مستدام بقيمة 625 مليون دولار أمريكي لبنك الخليج الدولي، وهو أول قرض لبنك يقع مقره في مملكة البحرين وتملك السعودية غالبية أسهمه. • دمج اعتبارات الاستدامة في إدارة المخاطر، واستخدام نموذج توصيف مخاطر الاستدامة لجميع العملاء. وقد بدأ هذا النهج في عام 2021م، على أن يُطبَّق على عدة مراحل خلال عام 2022م. • وضع مدونة قواعد سلوك الموردين التي تسعى إلى ضمان إدارة سلاسل الإمداد والتوريد الخاصة بالبنك على أسس مستدامة. وتعليقاً على صدور التقرير، قال الأستاذ عبدالعزيز الحليسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الخليج الدولي: «في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان في كل غرفة اجتماعات في مقر بنك الخليج الدولي كميات كبيرة من العبوات البلاستيكية لمياه الشرب المعبأة. أما اليوم فقد اختفت هذه العبوات من كامل مقر البنك بعد أن قررنا جميعاً التوقف عن الاعتماد على عبوات المياه ذات الاستخدام الواحد. وبالرغم من أن ذلك لا يشكل سوى جزء يسير من العبوات البلاستيكية التي تستخدم في العالم كل يوم (والمقدر عددها بنحو 1.4 مليار عبوة)، إلا أننا نرى في ذلك دليلاً واضحاً على تغير الثقافة في البنك، وبات بإمكان كل فرد أن يسهم بدعم التوجه المستدام للبنك. إن عملنا للحد من استخدام البلاستيك، وخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة التنوع وضمان تكافؤ فرص التوظيف للجميع، ما هو إلا خطوات حثيثة في مسيرتنا نحو أن نصبح مصرفاً مستداماً. لكن الأهم من ذلك كله هو أننا بدأنا في تقديم مجموعة من المنتجات المالية المستدامة لدعم توجه عملائنا نحو الاستدامة». من جانبها، قالت فينيشيا بيل، رئيس الاستدامة للمجموعة: «نؤمن بأن التمويل يمكن أن يكون قوة من أجل الخير؛ فهو يحتل مكانة استثنائية في الأعمال والتجارة مع البنوك، مثل بنك الخليج الدولي، حيث يعمل كعنصر تمكين للنمو والتنمية ويؤثر على الاقتصاد الكي ويدعمه. هذا الإيمان بالدور المهم الذي يجب أن نضطلع به يدعم التزامنا بالاستمرار في تعزيز أداء الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وسلوك مسلك قيادي كمؤسسة مصرفية يُحتذى بها. ويؤكد تقريرنا الأول على أن استراتيجيتنا للاستدامة تحقق تقدماً ملموساً ونتائج حقيقية لنا ولعملائنا ولأصحاب المصلحة الآخرين. ونحن نعلم بأنه ما يزال أمامنا الكثير من المهام التي يتعين علينا القيام بها، ونتطلع إلى إدخال اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستدامة بشكل أكبر في صلب أعمالنا وثقافتنا ومنتجاتنا من الآن فصاعداً».
مشاركة :