جميلة الشامسي: أعشق العطور منذ الصغر

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ظهرت موهبة عشق العطور عند جميلة الشامسي منذ الصغر، وكان يجذبها بشكل كبير العطور ذات الأريج المختلف والمتميز، وأصبحت هواية لديها، وبدأت تفكر في كيفية التصنيع ومكوناتها، وكان لديها الشغف للتعرف بالمواد المكونة لها ومصدرها والتعمق في هذا المجال، فقررت صقل هذه الموهبة بالدراسة لتتعرف إلى جميع جوانب التصنيع بأسلوب علمي، وبعد أن أصبحت ملمة بكل ما يخصها قررت إنشاء مشروع خاص بها، أطلقت عليه جميلة برفيوم. تقول جميلة الشامسي: كان يلفت انتباهي منذ الصغر روائح العطور المختلفة وكان يدور في تفكيري: ما مكوناتها، وكيف يتم تصنيعها لذلك كنت أذهب لمحال بيع الزيوت العطرية، وبدأت بإحضار مجموعة من الزيوت العربية، وحاولت خلطها معاً بنسب معينة، حتى يكون الناتج عطرا ذا رائحة ذكية، معتمدة في ذلك على حاسة الشم، ووجدت تشجيعاً كبيراً من الأهل، وقالوا لي إن عطوري مميزة وعليَّ وضع لمساتي المميزة عليها، وسوف يشترون منها. وتتابع الشامسي: بعد أن لاقت عطوري استحساناً كبيراً في محيط العائلة، بدأت في التوسع وتكبير الفكرة، وبدأت في البحث في الإنترنت عن كيفية تركيب العطور ومتابعة خبراء العطور وأهم النصائح التي يوجهونها للمبتدئين، ومتابعة مقاطع اليوتيوب المختلفة الخاصة بهذا المجال، وقراءة الكتب في أساسيات تصنيع وتركيب العطور، والتحقت بالعديد من الدورات الخاصة بتصنيع العطور ومنها دورة مع خبير العطور الكويتي مهدي العجمي، وأخرى نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ودورة مع خبير في العود، وكيفية التفرقة بين العود الأصلي والمقلد، وكيفية صناعة الصابون العطري، وللتفرقة بين العود الأصلي والمقلد، يتم تعريض العود للاحتراق، والعود الأصلي تظل رائحته كما هي إذا احترق، ولا يتحسس منه الأنف، بينما العود المقلد إذا تعرض للاحتراق تتحول رائحته لخشب محترق، ويصيب الأنف بالحساسية، كما حصلت على دبلوم المدرب المحترف من جمعية النهضة النسائية، وهي شهادة معتمدة دولياً، وأدرس حالياً في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية بقسم الإرشاد الأسري، وهذا التخصص يعود بالنفع علي سواء في الحياة الأسرية أو الاجتماعية ويؤهلني للعمل في المستقبل في مجال الإرشاد الأسري، وبدأت بصنع عطور مخصصة للسيدات كبار السن تحتوي على الورد والزعفران ودهن العود، وأعمل الآن على تصنيع عطور خاصة بالمراهقات والأطفال يحتوي تركيبها على الفواكه والعطور، كما أقوم بتصنيع لوشن وزيت عطري للجسم. وأخطط لأن أصنع في المستقبل باقة متكاملة تحتوي على: عطر ولوشن وزيت للجسم وصابون عطري وبخور، وأطلق على كل عطر من عطوري اسم سيمفونية، ومنهم سيمفونية الحب، وسيمفونية الرومانسية، وسيمفونية الجاذبية، وغيرها الكثير، كما أقوم بالتسويق لعطوري عبر حسابي على الإنستغرام، وهناك اتفاق مع محال تجارية تعرض عطوري، وأخصص مكاناً في منزلي، خاص بتصنيع العطور، وبعد خبرتي الواسعة في مجال عملية التصنيع بدأت بالمشاركة في المعارض وشاركت من قبل في معرض الضيافة الذي أقيم في دبي، كما أن سيدة الأعمال مريم السويدي طلبت مني عرض عطوري في مجمع تجاري خاص بها في أم القيوين. أما عن تصنيف العطور، فتقول جميلة الشامسي:تقسم العطور لثلاثة أنواع أودوتواليت، وأودوبرفيوم، وبرفيوم، وعطوري أصنعها من قسم البرفيوم، لأن تركيزها عال، وهي ثابتة بنسبة أكبر، وهناك ثلاث مدارس للعطور: مدرسة الفواكه والورود، والمدرسة الفرنسية، وأنا أصنع عطوراً عربية وفرنسية ذات طابع مميز، وهناك عطور صيفية، تدخل في مكوناتها الورود والفواكه، وعطور شتوية مثل العطور العربية الشرقية. أرادت الشامسي أن تصنع لنفسها ومنتجاتها شعارا مميزا يحمل اسمها إلى جانب سيمفونية عطورها، فاستعانت بالمصمم سالم العليلي صاحب شركة مسار للتصميم، ليصمم لمنتجاتها الشعار، فصممه على شكل مفتاح صول الموسيقي ويتداخل معه حرف j، نسبة لاسمها، وحرف b نسبة لبرفيوم. قدمت جميلة الشامسي مجموعة نصائح عند شراء وتخزين العطور ،حيث نصحت بعدم شم أكثر من عطرين أو ثلاثة في المرة الواحدة، لأن الأنف لا يستطيع التمييز في حالة شم أكثر من عطر، ويمكن استنشاق حبوب أو مسحوق القهوة ومن ثم ممارسة شم العطر، أو الخروج للهواء الطلق ثم الشم مرة أخرى، ومن الممكن أن يكون العطر واحداً، وتختلف رائحته عند وضعه، من شخص لآخر، كما يجب عدم الاحتفاظ بالعطور في الأماكن الحارة، مثل السيارة، لأنه في هذه الحالة قد تتغير الرائحة، ومن الممكن أن تنفجر داخل السيارة، ويفضل الاحتفاظ بها في أماكن باردة.

مشاركة :