«الإمارات» تحتفل بتخريج أكبر دفعة من الطيارين المواطنين

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، احتفال برنامج طيران الإمارات لتأهيل الطيارين المواطنين المبتدئين ،بتخريج أكبر دفعة في تاريخ البرنامج منذ انطلاقته قبل 23 عاماً. وحضر الاحتفال، الذي أقيم أمس في المقر الرئيس لمجموعة الإمارات في دبي، ممثلون عن أكاديمية أكسفورد CAE للطيران وعدد من كبار المسؤولين في المجموعة وأولياء أمور الخريجين. وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بتسليم الشهادات والجوائز التقديرية ل80 خريجاً مواطناً، بمن فيهم فتاتان، أنهوا برنامج طيران الإمارات لتدريب وتأهيل الطيارين المواطنين، الذي يستمر 30 شهراً بين الدراسة النظرية في كلية الإمارات للتدريب في دبي والتدريب العملي على الطيران في الخارج. صياغة المستقبل وتقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالتهنئة إلى الخريجين وذويهم. وقال: نحن على ثقة تامة بأن أفراد هذه الكوكبة من شباب الوطن سوف يساهمون في صياغة مستقبل طيران الإمارات ،وسيلعبون دوراً رئيسياً في خدمة وجهاتنا العالمية عبر شبكة خطوطنا دائمة التوسع، والتي تغطي قارات العالم الست. ويشكل خريجونا اليوم إضافة نوعية ليس بالنسبة إلى طيران الإمارات فحسب، وإنما لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعدني ويشرفني انضمامهم إلى طيران الإمارات، آملاً أن يكونوا مثالاً يحتذى للشباب المواطن. 500 طيار ومع تخرج هذه الدفعة الجديدة، يصل عدد الطيارين المواطنين في طيران الإمارات، بمن فيهم العاملون والمتدربون، إلى نحو 500 طيار. وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، قال القبطان نبيل البوم، مدير برنامج الطيارين المبتدئين المواطنين في طيران الإمارات: قبل أكثر من عقدين، أطلقت طيران الإمارات برنامج تأهيل الطيارين المواطنين بأربعة متدربين، وواصل البرنامج تطوره منذ ذلك الحين. ويسعدنا اليوم أن نتواجد هنا لتخريج وتكريم أكبر دفعة في تاريخ البرنامج تضم 80 طياراً مواطناً. وهذا إنجاز رائع، يلقي الضوء على جهود مجموعة الإمارات لتوظيف وتأهيل المواطنين ومواصلة تطوير مهاراتهم وأدائهم في مختلف الدوائر والتخصصات. ولمواكبة التطور السريع لصناعة الطيران المدني، والطلب المتنامي على الطيارين في المنطقة، تقوم طيران الإمارات حالياً بتنفيذ مشروع طموح يتضمن إنشاء أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين، التي ستبدأ عملها في العام المقبل. وسوف تلبي هذه الأكاديمية، التي تعد من أكبر استثمارات طيران الإمارات، متطلبات المنطقة من الطيارين المؤهلين، حيث ستكون قادرة على استيعاب 400 طيار مبتدئ دفعة واحدة. كما ستحقق الأكاديمية توطين برنامج الطيارين المبتدئين، من خلال تنفيذ جميع مراحل البرنامج داخل دولة الإمارات، باستخدام أحدث التقنيات والوسائل والأساليب. ويشمل التزام مجموعة الإمارات لتدريب وتأهيل المواطنين مختلف دوائر وأقسام المجموعة. ويعمل قسم توظيف وتطوير المواطنين على مدار العام لاستقطاب الشباب المواطنين للانضمام إلى مختلف البرامج الفنية والهندسية والإدارية وبرنامج تأهيل الطيارين، وذلك من خلال القيام بزيارات دورية للمدارس والمؤسسات التعليمية وتنظيم برامج التدريب الصيفي للطلبة والمشاركة في معارض التوظيف التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة. ثلاث مراحل ويتكون برنامج طيران الإمارات لتأهيل الطيارين المواطنين من ثلاث مراحل، حيث يبدأ بدورات مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الطيران في دبي، ثم ينتقل المشاركون إلى المدرسة الأوروبية لتدريب الطيارين في إسبانيا وإلى المملكة المتحدة للتدرب على الطيران لمدة عام، يحصلون بعدها على رخصة طيار تجاري على طائرة تعمل بأكثر من محرك CPL/Multi IR. وفي المرحلة الثالثة يتدرب الطيارون لمدة ستة أشهر على أجهزة الطيران التشبيهي (سميوليتر) في كلية الإمارات للطيران بدبي، ويتم تقسيمهم في هذه المرحلة للعمل إما على طائرات الإيرباص أو البوينغ وفقاً لمتطلبات النمو المستقبلي لطيران الإمارات. ميزانية مفتوحة وكشف عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات أن عدد الطيارين المواطنين في طيران الإمارات وصل مع تخريج الدفعة الحالية إلى نحو 500 طيار مشيراً إلى أن عدد الطيارين في طيران الإمارات سيصل إلى 5 آلاف طيار بحلول 2020. وأوضح الرضا في تصريحات صحفية على هامش حفل التخرج إن المجموعة تعمل على توطين الوظائف في طيران الإمارات، وإيجاد فرص لمواطني الدولة بمختلف التخصصات، لافتاً إلى أن التوطين يشمل مختلف التخصصات المهنية مشيراً إلى أن تكلفة تدريب وتأهيل الطيار من المرحلة الأولى وحتى التخرج تصل إلى نحو 1.5 مليون درهم. وقال الرضا إن الميزانية التي تخصص لتدريب الطيارين المواطنين مفتوحة مشيرا إلى أن برامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين، يستمر نحو أربع سنوات، ويحوي ثلاث مراحل، الأولى تسمى المرحلة التأسيسية، وتشمل المبادئ الأساسية للطيران، بما في ذلك مهارات اللغة الإنجليزية، تليها مرحلة التدريب العملي في إسبانيا لمدة 18 شهراً، ثم في دبي فيما بعد ليحصل على رخصة طيار نقل جوي، أما المرحلة الثالثة، وهي التدريب على الطائرات التجارية، فيتم خلالها التدريب على مدار تسعة شهور على طراز الطائرة الذي تم تحديدها للمتدرب. وأضاف الرضا أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من أكاديمية الإمارات للطيران خلال شهر أغسطس 2016 حيث ستستقبل في البداية نحو 100 متدرب ،بينما تصل طاقتها الاستيعابية نحو 400 متدرب ،حيث ستضم الأكاديمية منشآت متكاملة، تستخدم أحدث التقنيات، بما فيها أجهزة طيران تشبيهي سميوليتر فائقة الحداثة كما سيتم تعزيز القدرات الاستيعابية للأكاديمية في مرحلة لاحقة. وأوضح انه مع الدفعة الحالية أصبح هناك نحو 8 من النساء الإماراتيات يعملن في قيادة طائرات طيران الإمارات مشيرا إلى أن المجموعة تولي اهتماماً كبيراً ببرنامج تدريب المواطنين لمديري المحطات أو المطارات الخارجية الذين يتولون بعد تخرجهم إدارة المحطات الخارجية للناقلة أو المطارات التي تعمل فيها. برامج متفوقة وقال الرضا آن طيران الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لتوظيف المواطنين بفضل توفيرها برامج متفوقة للتدريب والتأهيل وبيئة عمل ديناميكية تحفز على الإبداع والنجاح، إلى جانب توفير آفاق واعدة ومتميزة للتطور المهني والوظيفي. ويتيح العمل في المجموعة لمواطني الإمارات تمثيل علامة تجارية تحظى بشهرة عالمية متنامية يعمل فيها نحو 80 ألف شخص من مختلف الجنسيات، والمساهمة بفعالية في تعزيز دور المجموعة في دعم مسيرة النمو والازدهار في الدولة، في ظل قيادتها الرشيدة. توظيف 850 مواطناً ومن جهته قال ناصر بن خرباش نائب رئيس أول إقليمي تطوير الموارد البشرية وخدمات العملاء في طيران الإمارات إن عدد المواطنين في طيران الإمارات يصل حالياً إلى نحو 2800 مواطن ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع نهاية العام الجاري إلى 3000 مواطن. وأضاف ابن خرباش: طيران الإمارات تستهدف توظيف 850 مواطناً في مختلف أقسامها وعملياتها وشركاتها سنوياً مشيراً إلى أن الشركة نجحت في توظيف نحو 420 مواطن خلال النصف ألأول من العام الجاري موضحاً أن الموظفين الذين يلتحقون بالمجموعة يتم تزويدهم بالعديد من برامج التدريب وورش العمل لرفع كفاءتهم في مختلف الأقسام والدوائر التي يعملون فيها. وأكد ابن خرباش أن هناك طلباً كبيراً على الوظائف في مجموعة طيران الإمارات نظراً لما توفره الناقلة من مزايا وظيفية كبيرة لمختلف كوادرها وخاصة المواطنين، حيث يتم إلحاقهم بالعديد من برامج التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أن نمو إعداد المسافرين عبر مطار دبي وتوسع أسطول ومحطات الشركة يدفعان الناقلة إلى توظيف المزيد من المواطنين في مختلف المجالات. وقال إن الناقلة تتطلع إلى تعزيز معدلات التوطين في مختلف عمليات وإقسام الشركة ومنها مديرو المحطات الخارجية، حيث يشكل المواطنون اليوم أغلبية في مناطق الشرق الأوسط، وهناك خطط لتوسيع هذا التوجه ليشمل محطات في إفريقيا وآسيا وغيرها من الأسواق العالمية. وأوضح أن مجموعة الإمارات باشرت ومنذ عامين تنفيذ استراتيجية رحلتي الطموحة بهدف استقطاب وتوظيف أعداد متنامية من الكفاءات الإماراتية وتدريبها وتأهيلها وتعيينها في مواقع مناسبة ذات آفاق متميزة للتطور المهني والوظيفي، سواءً في طيران الإمارات، أو في دناتا أو في الدوائر والأقسام الأخرى.

مشاركة :