اشتباكات في سيناء تؤدي لمقتل عدد من الجنود المصريين ومسلحين

  • 5/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - أعلن الجيش المصري، الأربعاء، مقتل 5 عسكريين بينهم ضابط، و23 مسلحا في مواجهات بسيناء شمال شرقي البلاد وسط مخاوف من عودة نشاط الجماعات الإرهابية بعد فترة من الهدوء. وأكد المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان حدوث الاشتباكات بعد أيام على استهداف مسلحين محطة رفع مياه غرب سيناء السبت، وإعلان تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته في اليوم التالي. والسبت، أعلن الجيش المصري، في بيان، مقتل 11 من عناصره بينهم ضابط وإصابة 5 آخرين، إثر "إحباط هجوم إرهابي" استهدف نقطة رفع مياه غرب سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان الأربعاء، إن العمليات نفذت "ثأرا لدماء الشهداء"، من السبت وحتى الأربعاء. وأوضح أنه تمت السبت محاصرة "عناصر إرهابية في عدة بؤر واستهدافهم بضربة جوية أسفرت عن مقتل 9 عناصر، فضلا عن 7 آخرين جراء ضربة أخرى تمت فجر الأربعاء". وأفاد بأن "القوات أحبطت هجوما إرهابيا على أحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء مما أسفر عن مقتل 7 عناصر إرهابية واستشهاد ضابط و4 جنود وإصابة جنديين آخرين". وأكد أن الجيش "مستمر في جهود محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره". والأحد، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وصدر توجيه رئاسي باستكمال تطهير مناطق في سيناء من "العناصر الإرهابية". وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين". كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش. ووفق مراقبين، قلت وتيرة العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الشرطة والجيش في سيناء بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، بعد إعلان السلطات المصرية نجاح عملية عسكرية شاملة لها في مواجهة "الإرهاب". وتلت العملية العسكرية، مؤخرا، عمليات لإعادة مواطنين إلى مناطق سكنهم تزامنا مع حديث حكومي عن رفع معدلات مشاريع التعمير والتنمية في المنطقة. وتعتقد السلطات المصرية ان جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش.

مشاركة :