عقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، اجتماعاً استثنائياً للقيادات الأمنية والعسكرية، بحضور مستشار الرئيس، اللواء صالح عبيد أحمد، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، ووزير الإعلام محمد عبدالمجيد قباطي، ومحافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، ونائب وزير الداخلية اللواء علي لخشع، وقائد المنطقة الرابعة اللواء ركن احمد سيف، ومدير أمن عدن العميد شلال علي شايع، وقائد قوات التحالف العربي بعدن، العميد ناصر مشبب العتيبي. ووضع الرئيس اليمني الجميع أمام مستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسي والميداني، ومنها ما يتصل بجهود السلام واستئناف العملية السياسية. وقال هادي كنّا ومازلنا وسنظل كذلك وعلى الدوام، دعاة سلام، رغم ما حاق بالوطن والمواطن من خراب وقتل وتدمير، من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، الذين أبو إلا أن يغزوا القرى والمدن، ويهجروا أبناءها، في حرب ظالمة عدوانية ممنهجة، تنفيذاً لرغبات وأجندة دخيلة على شعبنا ومجتمعنا وعقيدتنا. وأضاف هادي أن الشعب اليمني بمختلف مكوناته ومناطقه لم يكن يؤمن بتلك الأفكار الدخيلة التي ترفعها تلك الجماعات شعاراً في تأصيل مقيت للفئوية والمناطقية الضيقة، التي حتماً مصيرها التقهقر والزوال، لأن إرادة الشعوب في النهاية هي المنتصرة، وأننا نحمل مشروع حياة ومستقبل وطن، وهذا ما أجمع عليه جموع أبناء الوطن عبر مخرجات الحوار، التي رسم من خلالها اليمنيون ملامح مستقبل اليمن الجديد، المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وطالب رئيس الجمهورية الجميع باليقظة وشحذ الهمم لمواجهة التحديات والدسائس التي يحيكها المتربصون بالوطن وأذرعهم المكشوفة، على تبدل وتنوع أساليبها، كي لا ينعم المواطن بالأمن والاستقرار، ويجني لذة الانتصارات التي سطرها بدماء وتضحيات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية البطلة، الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار، ودحر الانقلابيين، والانتصار للوطن وقيم الحق والعدالة والمساواة. وثمّن هادي جهود وتضحيات قوات التحالف العربي، التي شاركت الشعب اليمني المصير والهم المشترك، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار الرئيس إلى أن جهود السلام هي رغبتنا وهاجسنا الدائم، السلام المبني على تطبيق القرار الأممي 2216 دون مماطلة أو تسويف، ليؤسس لمستقبل آمن وليس ترحيل أزمات، وإعادة إنتاج الحروب، مؤكداً أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل مزيداً من المعاناة والحروب التي تواصلها الجماعات الانقلابية بالوكالة، تنفيذاً لرغبات دخيلة تمس مجتمعنا واستقرارنا ومحيطنا الإقليمي.
مشاركة :